عرفت مدينة تارودانت في الآونة الأخيرة تزايداً مقلقاً في عدد المختلين عقلياً الذين يتجولون في الشوارع دون رعاية طبية أو حماية اجتماعية، ما أثار قلق الساكنة وطرح تساؤلات حول دور الجهات المعنية في إيجاد حلول لهذه الظاهرة الإنسانية والمجتمعية.
وقد انتقل هذا القلق إلى قبة البرلمان، حيث تقدم النائب البرلماني خالد حاتمي بمداخلة حازمة دعا من خلالها الحكومة إلى التدخل العاجل لإيجاد حلول ناجعة تضمن كرامة هؤلاء الأشخاص وتحمي المواطنين من أي مخاطر محتملة. كما شدد على ضرورة إحداث مراكز رعاية متخصصة وتعزيز خدمات الصحة النفسية بالمناطق المهمشة.
ويأمل سكان تارودانت ومعهم عدد من المتتبعين أن تكون هذه الخطوة بداية لتحرك فعلي يعالج الظاهرة من جذورها، رحم الله من توفي، وشفا الله كل مريض، فكرامة الإنسان يجب أن تظل أولوية فوق كل اعتبار.