شنّت السلطات الفدرالية الألمانية، صباح أمس الثلاثاء، حملة أمنية منسّقة استهدفت ما وصفته بشبكة متطرفة تنشر أفكاراً قائمة على نظريات المؤامرة، في خطوة وُصفت بالأكبر من نوعها لمواجهة حركات تهدد النظام الدستوري للدولة.
وأكدت وزارة الداخلية الألمانية في بيان رسمي أن العملية الأمنية شملت مداهمات في سبع ولايات ألمانية، واستهدفت بالأساس جمعية تُعرف باسم “مملكة ألمانيا”، وهي حركة لا تعترف بشرعية الدولة الألمانية الحديثة وتسعى لإقامة كيان موازٍ على أسس وهمية وتاريخية مشوهة.
ويُقدّر عدد أعضاء الجمعية بحوالي 6000 شخص، بعضهم يرفضون دفع الضرائب أو الاعتراف بالقوانين الألمانية. واعتبرت السلطات أن تفكيك هذه الجماعة خطوة ضرورية لحماية الأمن العام، مشيرة إلى أن نشاطاتها كانت تزداد تنظيماً وتمويلاً، مما أثار مخاوف حقيقية حول نواياها المستقبلية.