سلّط الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) في تقرير حديث، الضوء على الأثر الإيجابي لبطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين “الشان” في احتضان المواهب الكروية داخل القارة، مستشهداً بقصة تألق النجم المغربي أيوب الكعبي، مهاجم نادي أولمبياكوس اليوناني، كنموذج حيّ على نجاح البطولة في إطلاق مسيرة نجوم كبار. وأوضح التقرير أن الكعبي أصبح من بين أبرز الهدافين الأفارقة في الملاعب الأوروبية، وهو نجاح لم يكن ليتحقق لولا بصمته الكبيرة في “الشان” التي وصفها التقرير بـ”الحاضنة الحقيقية للمواهب الكروية في أفريقيا”.
وتوقف تقرير “الكاف” عند نسخة 2018 من البطولة، التي شهدت بزوغ نجم الكعبي رفقة المنتخب المغربي المحلي، حيث سجّل تسعة أهداف في ست مباريات، محقّقًا رقماً قياسياً كأعلى حصيلة تهديفية في نسخة واحدة، ومتوجًا بلقبي أفضل لاعب وهداف. وقد قاد تألقه اللافت المنتخب الوطني للتتويج باللقب بعد الفوز على نيجيريا برباعية نظيفة في النهائي، وهو الإنجاز الذي قال الكعبي نفسه إنه غيّر مسار حياته، حيث فتح له أبواب الاحتراف الخارجي ومنحه الثقة لخوض تجارب أوروبية ناجحة.
وأكد التقرير أن رحلة الكعبي، التي تُوّجت مؤخرًا بلقب دوري المؤتمر الأوروبي مع أولمبياكوس بعد تسجيله 11 هدفًا في 9 مباريات، تُعدّ مصدر إلهام للعديد من اللاعبين المحليين في أفريقيا. وأضاف الكاف: “مع اقتراب انطلاق بطولة الشان 2024 التي تحتضنها كينيا وتنزانيا وأوغندا، يتطلع عشرات اللاعبين المغمورين لتكرار قصة الكعبي: قصة بطولة، وموهبة، ومسيرة مهنية متغيّرة”.