منذ المباراة الشهيرة التي جمعت الجزائر بالكاميرون في التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، وما رافقها من هدف قاتل في الدقائق الأخيرة أطاح بأحلام الجزائريين، برزت صفحة فيسبوكية ساخرة جعلت من ذلك الهدف مادة يومية للنشر والسخرية. إذ دأبت على إعادة نشر اللقطة الشهيرة بأشكال مختلفة وبطرق مبتكرة، ما جعلها تحظى بنسبة متابعة وانتشار قياسية.
غير أن إدارة فيسبوك لم تظل مكتوفة الأيدي، فقد أقدمت مؤخراً على حذف أحد مقاطع الفيديو التي نشرتها الصفحة، بعد ساعتين فقط من نشره، وهو ما اعتبره مسؤولو الصفحة “إجراءً تعسفياً” يدخل في إطار “سياسة قمعية ممنهجة”، حسب ما ورد في بلاغهم الساخر الموجه إلى الرأي العام. وقد أثار هذا البلاغ بدوره تفاعلاً واسعاً على المنصات الرقمية.
ورغم التضييق، أكدت الصفحة أنها ستواصل “رسالتها” بنشر الهدف بشكل متواصل إلى غاية مونديال 2026، متوعدة بفتح بث مباشر للهدف الشهير عبر صفحتها ولمدة سبعة أيام كاملة، في خطوة تصعيدية جديدة أثارت فضول المتابعين، وأعادت إلى الواجهة الجدل الكروي الذي لم يخمد منذ ليلة الإقصاء التاريخي. ما يطرح مجموعة من التساؤلات حول عن التضييق الممارس حول حرية التعبير على مواقع التواصل الإجتماعي.
