ذكرت وكالة فرانس برس، اليوم الأربعاء 19 ماي، من مصدر مطلع أنه تمت إحالة صحافيين فرنسيين على المحاكمة بشبهة طلبهما عدة ملايين يورو من الكتابة الخاصة للملك، مقابل عدم نشر كتاب يتضمن إساءات للمغرب سنة 2015.في قرار من 11 صفحة يحمل تاريخ 2 فبراير، اطلعت عليه فرانس برس، أمر قضاة التحقيق المكلفون هذا الملف بمحاكمة إريك لوران وكاترين غراسييه بتهمة “الابتزاز”، وسبق أن أصدر الصحافيان العام 2012 كتابا آخر عن العاهل المغربي محمد السادس بعنوان “الملك المفترس”.وكان الادعاء العام الفرنسي قد وجه في غشت 2015، تهمة “الابتزاز” إلى الصحفيين اللذين يتهمها المغرب بمحاولة ابتزاز الملك محمد السادس ومطالبته بدفع مبلغ ثلاثة ملايين يورو، مقابل التخلي عن نشر كتاب حوله.وتعود تفاصيل الابتزاز إلى 23 يوليوز 2015، حين قرر الصحافي إريك لوران الاتصال بالديوان الملكي لإخبارهم أنه بصدد نشر كتاب جديد حول الملك محمد السادس، وأنه مستعد لمناقشة الأمر مقابل ثلاثة ملايين يورو للتراجع عن قرار النشر، وهو ما دفع المغرب إلى وضع شكاية في الموضوع لدى النائب العام بباريس، ليتم بعدها تنظيم اجتماع ثاني مع الصحافي تحت مراقبة الشرطة والنيابة العامة، قبل أن يتم توقيفهما عقب اجتماع ثالث تسلما خلاله مبالغ مالية ووقعا على وثيقة يتعهدان فيها بعدم كتابة أي موضوع حول المغرب. وكان القضاء الفرنسي قد قرر اطلاق سراح الصحافيين بعد دفعهما لكفالة مالية، مع منعهما من الاتصال مع بعضهما.