كشف أحمد الدريوش، رئيس فدرالية جمعيات الفلاحة بأولاد تايمة، أن الرؤية لم تتضح لمربي الأغنام بعد، لأن السوق يبقى هو سيد الموقف، غير أنه يتوقع أن تكون الأثمنة مناسبة خلال العيد.
وبخصوص الإقبال على شراء الأضاحي، قال الدريوش، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إن العدد الذي يتوافد على ضيعات مربي المواشي قليل، إذ أن هناك فئة قليلة من المواطنين تفضل الظفر بأضحية العيد قبل شهر من موعده، تجنبا لارتفاع الأسعار. وتابع: “غير أن التخوف من أن تشهد الأسعار ارتفاعا كبيرا، هو الإحساس السائد عند أغلب المواطنين، خلال هذه المدة، بسبب ضعف القدرة الشرائية”، موضحا أن الوضعية الوبائية سببت أزمة اقتصادية، وكان لها انعكاس على وضعية المغاربة.
وأبرز الدريوش أن الأثمنة تكون دائما مختلفة، حسب العرض، إذ كانت تتراوح، خلال السنة الماضية، بين 1500 و7000 درهم، بحيث جمعت أضحية العام الماضي بين الجودة والثمن المناسب.
الدريوش أوصى المهنيين بتجنب المضاربات في السوق ورفع أثمان الأضاحي خلال هذا العام، مشددا على أن الوسطاء دائما ما يستغلون الفترة التي تسبق موعد العيد لرفع الأسعار، لضمان هامش ربح كبير.
وشدد المتحدث ذاته على أن اختيار الأضحية يحكمه عامل الثقة قبل كل شيء؛ إذ ينبغي على المواطن الذي يود التوجه لشراء أضحية العيد أن يعلم أولا مع من يتعامل، وطبيعة العلف الذي يقدم للأضاحي.
ولا يتفق الفاطمي بوكريزية، عضو الجمعية المغربية للتنمية الفلاحية بالدار البيضاء- سطات، مع توقعات أحمد الدريوش، بخصوص أسعار الأغنام خلال هذا العام، إذ يتوقع أن تكون الأثمنة مرتفعة، بسبب عدة عوامل، منها رجوع مغاربة العالم إلى أرض الوطن، إذ يستغل البعض هذه المناسبة لمضاعفة الأسعار، إضافة إلى غلاء أثمنة علف المواشي، في مقدمتها الذرة التي يتم استيرادها من الخارج.