حوار أدبي مع الكاتبة خديجة البركي

0 minutes, 4 seconds Read

حاورها: كمال العود

من هي خديجة البركي؟
خديجة البركي من أولاد تايمة، تخصص أدب عربي، حاصلة على شهادة مكتبيات
وحاصلة على دبلوم تسيير معلوميات.
حاصلة على شهادة تكوين في التدقيق اللغوي. كاتبة صاعدة في تطوير الذات بتأصيل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة،بمؤلفين الأول بعنوان:”عش الحياة بطاعة وتفاؤل”. والثاني بعنوان: “الأمل حياة” وبصدد كتابة ثالث بفضل الله بعنوان: “خطوات السعادة”.
أدرس الارشاد والتوجيه النفسي، وحاصلة على دبلوم في تدريب المدربينTOT
حاصلة على دبلوم البرمجة اللغوية العصبيةNLP، باحثة في مجال التنمية الذاتية، أعمل كمدققة لغوية….

– كيف بدأت علاقتك بالقراءة؟
بدأت علاقتي بالقراءة منذ الصغر إلا أنها توطدت مع الوقت لتصبح رحلة بحث ودراسة وشغف لكل ما هو أدبي، لأن القراءة مفتاح العقول وارشاد للنفس ونور للخروج من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة والتعلم فدامت لنا القراءة منبع ومصدر العطاء اللامشروط.

– كيف بدأت خديجة الركي رحلتها مع الكتابة؟ ومن هم أبرز الداعمين لك؟
بدأت رحلتي مع الكتابة منذ الاعدادي، لكن لم تكن تلك الكتابات بالمستوى المطلوب لانها كانت متشائمة إلى حد ما، فتوقفت مدة عن الكتابة لكي أعيد التفكير ماذا يحتاج القارئ، هل يحتاج لكتابة تشاؤمية؟ في هذا الزمن أم انه يحتاج الى تحفيز وهمم عالية توقظه من مستنقعات اللوم والعتاب وجلد الذات، لأصل إلى أن القارئ تكفيه ضغوطات العمل والحياة لا داعي لتسميم العقول بأفكار تشاؤمية، لأهز الرحال مرة أخرى من ضيق التشاؤم إلى رحابة الأمل والتفاؤل  وكل ما هو من شأنه أن يبعث في النفوس النهوض من جديد والانبعاث من جديد للوصول إلى الاهداف المنشودة بإذن الله.
أبرز الداعمين النفسيين هو عائلتي وثقتي بنفسي التي مهما ضعفت إلا أن حبي للكتابة يوقظها من جديد، ولا أنسى القراءة والاستماع للدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله الذي يبعث في النفس الانتصار وإن كانت مهزومة.

– هل تؤمنين بالقول المأثور.. “القراءة وقود الكتابة”؟
الصراحة ولأكون حقانية أكثر، لا، لأن هناك من له ملكة الكتابة وموهبة الكتابة وإبداع وشغف بها إلى أبعد الحدود، يعني موهبة ربانية، إلا أنه يجب صقل هذه الموهبة الكتابية بالقراءة والبحث لتصبح مبنية على علم ملموس وليصبح مستوى الكتابة راقي ومدعوم بالثقافة والأدب للكتاب الذين سبقونا ولهم دراية أكبر وهم أساتذتنا.

– متى نشر أول عمل لك وكيف كانت مشاعرك؟
نشر أول عمل لي سنة 2019، بفضل الله تعالى، الصراحة كانت مشاعر واحاسيس فرح وفخر لا توصف لأنني حققت أول خطوة من حلمي في النشر والكتابة.

– صدر لك كتابين “عش الحياة”، و”الأمل حياة”، ماهي أبرز القضايا التي يناقشها الكتابين؟
نعم صدر لي كتابين “عش الحياة بطاعة وتفاؤل”و “الأمل حياة”،أبرز القضايا التي يناقشها الكتابين هي تطوير الذات من منظور إسلامي أولا ثم منظور العمل على الذات وتطويرها باستمرار وعدم الاستسلام للفشل والسقوط وعدم جلد الذات ولعب دور الضحية واختلاق الأعذار للوقوف والجمود، النهوض بالنفس وإخراجها من زنزانة اليأس والخمول، إلى رحابة العمل والجد والمحاولة والمواظبة والاستمرارية والطموح والأمل والتفاؤل بأنني أستطيع النهوض من جديد مهما عصفت بي رياح الفشل واليأس إلا أنها تجارب وخبرات فقط تحفزني للنهوض من جديد.

– جاء في كتاب الأول “تفاءل من أول لحظة في يومك”، كيف ذلك؟ وما مفهومك الخاص للأمل؟
نعم هناك عنوان في إحدى صفحات الكتاب الأول”عش الحياة بطاعة وتفاؤل” (تفاءل من أول لحظة في يومك)، بمعنى أن الحالة الشعورية التي يستيقظ بها الواحد منا تلازمه طيلة يومه، فلماذا؟ لا نقوم في صباحنا متفائلين متوكلين على الله تعالى عازمين على الجد وفعل الخير والتجديد والتغيير للأفضل سواء مع أنفسنا أو غيرنا، لنصنع يوما مليئا بكل ما هو جميل ومحفز على الانجاز والعطاء.
مفهومي الخاص للأمل هو أن تعيش الآن لا تعش في الماضي الكئيب ولا في المستقبل البعيد، بل عش اللحظة التي أنت فيها كن متفائلا كلك أمل أن يومك سعيد وحزنك بعيد وتوكلك على رب العبيد، مع العمل والطموح والأمل تحقق السعادة والفرج.

– ونحن نتحدث عن الأمل، ما الحلم الذي لا تتنازلين عنه؟
الحلم الذي لن أتنازل عنه هو أن أصل إلى أعلى مراتب الكتابة والأدب وتطوير الذات لأصبح أديبة ومدربة في مجال تطوير الذات بتأصيل الشرع وترسيخ الأمل بأننا نستطيع ولا شيء مستحيل لأترك بصمتي في الدنيا ليستفيد منها غيري وليس هناك  أجمل من بصمة الكتابة والتحفيز للنفس والغير دون إهمال جانب العمل والجد.

– لك خبرة في التدقيق اللغوي، حدثينا عن هذا المجال والصعوبات التي تواجهك؟ نعم تلقيت تكوين في التدقيق اللغوي والمراجعة اللغوية، وأنا الآن بصدد تدريب في مجال التدقيق اللغوي، المجال من الناحية العلمية والأدبية جيد لأنه يضيف للعقل علم من نوع آخر فبمجرد تدقيقك لأحد الأعمال الأدبية تكون قد قرأت كتب دون أن تعي أنك قرأتها مرة ومرات لتكون هنا قد حققت مطلب القراءة، وبتدقيقك وتصحيحك تكون حققت مطلب الكتابة، وبهذا يكون عمل التدقيق اللغوي  يجمع بين أمرين من أجمل الأمور هما القراءة والكتابة معا في جو من الملاحظة والتمحيص والاستفادة، الصعوبات هي أن هذا المجال مازال يتخبط في صراعات عديدة وأولها أنه لا يتم تقدير المجهود المبذول من طرف المدقق، رغم أنه يبذل قصارى جهده ليخرج العمل الأدبي في أجمل وأبهى حلة، وكذلك عدم إعطاء قيمة وشأن للتكلفة المتفق عليها فهناك الكثير والكثير من يتهاون في الوفاء بالتكلفة…، وهناك عدة صعوبات أخرى لايتسع المقام لذكرها.

– في ظل الأوضاع الحالية التي يمر منها العالم، هل أنت متفائلة أم تعيشين مرحلة توتر وقلق؟
نعم متفائلة جدا لأن الأمر بيد الله والرزق بيد الله، فلماذا أتشاءم وأحزن؟ وهل حزني سينقص من الأزمة والمشاكل الموجودة أبدا، لذلك فإن التفاؤل من شيم المؤمن القوي، أقدارنا مكتوبة فلنعش بهدوء.

– قبل الختام ماهي فلسفة حياتكم الشخصية؟
الصراحة لا فلسفة لحياتي الشخصية، لكن أنا متوكلة على الله في جميع أمور حياتي، قال تعالى:(فإذا عزمت فتوكل على الله)، لذلك فأول العمل العزم، فإذا عزمت فتوكل على الله.. وإياك بعد التوكل أن تقيم وزنًا لمخالفة بشر طالمًا كنت على صواب؛ فإذا ما تأكد لك الصواب فامضِ في عزمك، وإياك أن تنظر للخلق.. وإذا ما راجعك الناس ووجدت الحق معهم فإياك والجمود على رأيك والانتصار لنفسك، وليكن رضا الله هو المبتغى.

– كلمة أخيرة:
أشكركم جزيل الشكر على مجهوداتكم الجبارة في التعريف بالكتاب والمبدعين، وكذلك بالنهوض بمجال الثقافة والأدب، فشكرا جزيلا لكم وللطاقم المرافق لكم سواء، وللجريدة الموقرة، دمتم منبع التطور والعطاء وجزاكم الله خيرا
تقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير.

ذات صلة