سعيد أبوعلي يرسل رسالة مؤثرة بعد خروجه من السجن

0 minutes, 0 seconds Read

تناقلت مجموعة من المنابر الاعلامية رسالة مؤثرة من الامام سعيد أبوعلي الذي أفرج عنه بعد انقضاء مدته السجنية والذي أصبح حديث الرأي العام الوطني حيث جاء في رسالته :

الحمد الله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنامحمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.

السلام عليكم ورحمة الله :

أصحابي أهل الذكر والقرآن إنني اغتنم أول فرصة اتيحت لي صبيحة هذا اليوم الجمعة المبارك 26 نونبر 2021 للتواصل معكم لعلمي أنكم تحرصون على لقائي ولقد يسر الله أن رتب لقاء حبيا مع إمامين جليلين من اصدقاءنا نيابة عن الجميع، مساء امس الخميس وأظمئن الجميع أ أنني أحمد الله الذي احسن في إذ اخرجني .

فبفضله ثم بفضل دعواتكم فأنا بخير وفي صحة وعافية وهناء ، سليم الصدر على الجميع .

إذ كانت الحياة السجنية فرصة سانحة رائعة – رغم قسوتها – للتعرف عن قرب على فئات اجتماعية هامة بمجتمعنا ، حيث التسامح وقبول الآخر على ماهو عليه حقا ان الحياة السجنية تجربة هامة لأي شخص يحمل هم وفكر الشأن العام ، وكل من يستشعر مسؤولية الدعوة إلى الأخلاق .والخير والفضيلة ، وهي اغناء لمهارات إمام المسجد :

وان كان من درس في هذا الباب فإن نظرتي الآن أنه لامجرم بالفطرة < لاجريمة الاوخلفها وضع إجتماعي اواقتصادي أو سياسي هذا مالمسته عن قرب من فئات يكاد المجتمع يهجرهم ، لا بل لفظهم ، وهم مشروع للمواطن الصالح الغامر الذي يحتاج منا فقط محاولة للانتشال.

والحياة السجنية كذلك فرصة للخلوة بالنفس ومحاسبتها وإذا كان من مستجد في قناعاتي ، كما عهدتموني ، فإني أرى أن رسالة الأئمة وصلت اكثر من أي وقت مضى ، وأن صوت القيمين الدينيين بلغ مداه وإذا كان من شيء يتعين حاليا الإهتمام به خدمة للصالح العام فهو مساهمة الجميع وتعاونهم ووعيهم بأهمية توفير أجواء الهدوء الإعطاء الفرصة لقراءة الرسائل وإيجاد الحلول ، وكلنا معنيون بذلك .

فقضية أئمة المساجد قضية أمة لاقضية شخص بعينه ومن الصدق أن اصارحكم حسما للشائعات – انني أقدر الحياد الإيجابي للسيد الأستاذ التوفيق إذ لادخل له ولاشكاية يمكن أن تعتبر ، السبب الحصري لاعتقالي ومحاكمتي ومن المحفوظات عندي نحن سعيد أبو علين ، أن لاخصومة لنا مع أحد إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت .

وسيدرك الجميع أن لاتوجه لي في ماراج ويروج عن قضيتنا ، ايجابياته وسلبياته ، واني أحرص دوما أن المجال الأنسب لحل مشاكل اسرة المساجد هو الحوار البناء والجاد أولا ، وليس الشارع ووسائل الإعلام إلا لضرورة قصوى فرضتها ظروف معينة .

وقد أعتذرت لكل وسائل الإعلام التي حرصت على إجراء حوار معي فور خروجي من المؤسسة السجنية بسلا ، ولا تزال تصر مشكورة على لقاني ، لأني أرى وبالتشاور مع الإخوة أن المصلحة العامة تقتضي أن اتغلب على دوافعي النفسية فارفض تأجيج الوضع لا لشيء إلا لبعث رسالة طمأنة لمن يمهم الأمر أننا واعون – بما فيه الكفاية – باهمية توفير مناخ الإصلاح بعيدا عن اي تأثير وساكتفي في عجالة بهذه الكلمات ، ولا تفوتني الفرصة لتقديم الشكر والتقدير لكل الضمائر الحية الاعلامية والحقوقية خاصة فريق الدفاع السيدات والسادة المحامين على مساندتهم لقضيتي بتجرد وموضوعية ، طبعا ان المغاربة شعب ذكي كيس فطن يعرف كيف إومتى ومع من يتضامن ؟

حقا انه ان الأوان ، وفي ظل الحكومة الإجتماعية ، أن تتظافر الجهود لتعزيز المكتسبات الوطنية للنهوض بالجانب الإجتماعي للقيمين الدينيين ومنتسبي التعليم العتيق فهم حراس الأمن الروحي المستأمنون على الثوابت ، وقبل هذا وذاك فهم نواب أمير المؤمنين ايده الله ونصره.

سعيد أبو علين مدينة كلميم باب الصحراء المغربية.

ذات صلة