يسود، هذه الأيام، ترقب كبير في صفوف الولاة والعمال والباشوات والقياد تحسبا لحركة انتقالية مزمع تنظيمها من لدن وزارة الداخلية.وينتظر الإعلان عن حركة انتقالية شاملة تهم كبار الإدارة الترابية من ولاة وعمال، عقب مجلس وزاري يترأسه الملك محمد السادس. وحسب مصادر إعلامية فإن لائحة خاصة بالولاة والعمال المرتقب تنقيلهم وتغييرهم باتت جاهزة ينتظر التأشير عليها في المجلس الوزاري.وكشفت نفس المصادر أن مجموعة من الولاة والعمال سيتم تنقيلهم، فيما سيتم إدخال بعضهم ممن فشلوا في تدبير جائحة كورونا والانتخابات إلى “كراج” الداخلية.وشددت المصادر نفسها على أن التعيينات الجديدة المرتقبة في صفوف الولاة والعمال تم العمل فيها على اختيار وجوه قادرة على مجاراة الأوراش الجديدة؛ وعلى رأسها تنزيل وأجرأة النموذج التنموي الجديد، وكذا المخططات الحكومية الرامية إلى النهوض بأوضاع المواطنين.كما سيتم، وفق المصادر نفسها، تعيين مجموعة من أطر الإدارة في مناصب عمال العمالات والأقاليم لإلمامهم بعمل الإدارة الترابية وتوجهاتها.كما أن مجموعة من العمال على الصعيد الوطني قضوا فترة طويلة في أماكن تعيينهم؛ الأمر الذي بات يتطلب تنقيلهم صوب وجهات أخرى.وهذا أيضا بخصوص بعض رجال الإدارة الترابية الذين بلغوا مرحلة التقاعد وصاروا غير قادرين على مواصلة العمل بالدينامية نفسها التي كانوا عليها.وتأتي هذه الحركة الانتقالية في صفوف رجال الإدارة الترابية عقب استحقاقات الثامن شتنبر والتي فشل فيها بعض العمال في تدبير العملية الانتخابية.وشرع، في الفترة الأخيرة، عدد من الولاة والعمال في الظهور في بعض المشاريع لتدشينها، تحسبا لأية حركة انتقالية مرتقبة.كما يتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة حركة انتقالية في صفوف رجال السلطة المحلية من قياد ورؤساء دوائر وباشوات، حيث بدأت عملية تنقيطهم من طرف وزارة الداخلية هذه الأيام استعدادا لحركة واسعة.وتأتي هذه الحركة الشاملة في صفوف العمال ورجال السلطة المحلية، في وقت كان مزمعا فيه تنظيمها منذ سنتين؛ بيد أن جائحة كورونا دفعت وزارة الداخلية إلى تجنيد رجالها في مواجهة الوباء.