كشفت دراسـة جديدة لأوكسفام المغرب عن أرقام صـادمـة وسـط الـشـبـاب العاطل عن العمل.
وذكرت المساء، أن وصل معدل البطالة وسط الشباب، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، إلى 24 في المائة خلال سنة واحدة، ويسير في اتجاه تصاعدي، بل إن معدل البطالة وسط هذه الفئة من الشباب في الحواضر يفوق بنحو 3 إلى 4 مرات أضعاف نظیره بین سكان المغرب.
وحسب الدراسة، لا يختلف الحال وسط الشباب الذين تتراوح أعـمـارهـم مـا بين 25 و34 سنة، حيث تتميز هذه الفئة بمستوى بطالة أعلى من نظيره في صفوف بقية الفئات السكانية، بمعدل 15 المائة ، وهو المعدل الذي يرتفع إلى 20 في الوسط الحضري.
وأبرزت الدراسة التأثير في المائة في الفوري لأزمة كوفيد 19 على سوق الشغل المغربي، إذ فاقمت نقاط ضعفه الموجودة سلفا. إن فقدان مناصب الشغل فضلا عن تلك التي لم تحدث أصلا، يسهم في الرفع من انعدام النشاط الواسع، وبالتالي من البطالة، ومن ثم فإن الأحوال المعيشية لعدد كبير من المغاربة يفترض أن تكون قد تدهورت.
كما توقفت أوكسفام في دراستها على كون مناصب الشغل التي يتم إحداثها غير كافية لاستيعاب تزايد عدد السكان البالغين سن العمل، ما جعل أعـداد العاطلين تتفاقم كل سنة خلال العقدين الماضيين.
وأوضـحـت الـدراسـة أن استیعاب جميع السكان البالغين سن العمل وغير المتمدرسين، ما بين سنة 2000 و2020 كان يفترض إحداث حوالي 280 ألف منصب شغل کمتوسط سنوي، والحال أنـه لـم يـتـم إحـداث سوى 900 ألف منصب فقط طوال عقدين.