.بعد يومين حافلين بنقاش فكري عميق وراقي، ساهمت فيه نخبة من المفكرين والباحثين الأكاديميين من المغرب، وبلجيكا، وفرنسا، من خلال عرض افتتاحي تفضل بتقديمه الأكاديمي الباحث الدكتور محمد حادي، وجلستين علميتين انطلقت أولاهما صباح يوم السبت 02 أبريل برئاسة الدكتور عبد الرحمان أمسيدر، وبمشاركة ستة متدخلين، يتقدمهم من أعلام الفكر والثقافة والبحث العلمي الرصين كل من الأكاديميين المرموقين عبدالله ساعف من المغرب، ويعقوب ماحي من بلجيكا. وقد تمحورت تيمة هذه الجلسة حول موضوع: “التعايش، الحوار، الثقافة في مواجهة منطق العنف” تلتها جلسة نقاش فكري هادئ ورصين امتدت إلى حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا (13,30)، ساهمت فيها كل الفعاليات الحاضرة، من باحثي مركز الدراسات والابحاث في العلوم الإجتماعية، وأساتذة جامعيين، وطلبة سلك الدكتوراه بكل من جامعتي محمد الخامس بالرباط وابن زهر بأكادير، وفعاليات المجتمع المدني الحاضرة من عدد من المناطق المغربية، فضلا عن تمثيليات بعض المنظمات ومراكز البحث بكل من بلجيكا، وفرنسا، وإيطاليا.وفي حدود الساعة الرابعة (16.00)، انطلقت الجلسة العلمية الثانية برئاسة الدكتور محمد بنيحيى، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين، ورجال السياسة في مقدمتهم كل من الدكتور فيصل بنشقرون، والأستاذ مصطفى البراهمة، من المغرب، وعن الهيئات التابعة للمنظمة العالمية للصحة (OMS)، حضر من فرنسا السيد بيير أوليفيي لوفيبفر (Pierre Olivier LE FEBVRE)، وقد اختتمت هذه الجلسة أيضا بنقاش عميق مع الجمهور الحاضر من الباحثين والفعاليات المختلفة.وفي ختام هذا اليوم أقيم حفل عشاء على شرف الحاضرين، تخللته أمسية فنية تراثية، تعرف من خلالها الحاضرون على بعض أوجه التراث الفني للمنطقة، وتم خلال هذا الحفل تكريم عدد من الفعاليات العلمية والاكاديمية والجمعوية، سواء تلك التي ساهمت في إغناء هذه الدورة الخامسة عشرة لندوة المنتدى الدولية، أو تلك التي كان لها دور في ضمان استمرار وتوهج هذا اللقاء العلمي والفكري السنوي.وفي صبيحة يوم الاحد 03 أبريل 2016 كان موعد المشاركين، والفعاليات الحاضرة، مع ورشتين اثنتين، التأمتا في نفس محوري الندوة السالفي الذكر، وبعد ساعتين من النقاش الحر، الصريح، والبناء، أنهت الورشتان أشغالهما وهيأتا توصياتهما.وقد انطلقت الجلسة الختامية بعرضين مقتضبين، قدمت من خلالهما منظمتان تشاركان لأول مرة في هذا الملتقى السنوي تجربة عملهما، ويتعلق الامر بكل من: (RVFAA) “شبكة المدن الفرنكفونية صديقة المسنين” ومقرها بفرنسا، ومجموعة (AMH) “الائتلاف الجمعوي لريادة الاعمال الإجتماعية” من مدينة الرباط. بعد ذلك كان موعد الحاضرين مع عرض شريط وثائقي يلخص فعاليات هذا الملتقى العلمي، قبل المرور إلى جلسة اختتام الندوة التي ترأسها الاستاذ نور الدين صادق، وتم خلالها عرض تقريرين يلخصان أعمال وتوصيات الورشتين، الملتئمتين خلال الفترة الاولى من صبيحة هذا اليوم، قدمتهما كل من الاستاذة هند فاضلي من بلجيكا كمقررة للورشة الاولى، والاستاذة سميرة الدليمي من المغرب كمقررة للورشة الثانية، ليعلن الاستاذ نور الدين صادق، بصفته نائبا لرئيس المنتدى المغربي البلجيكي عن اختتام أشغال هذه الدورة، ويضرب للمشاركين ولعموم الحاضرين موعدا خلال العام المقبل.وعلى هامش هذا اليوم الاخير، أشرف منظمو الدورة الخامسة عشرة من هذا الموعد السنوي، على عقد لقاء أولي، وغير رسمي، بين كل من ممثلي شبكة المدن صديقة المسنين، وممثلين عن المجلس الجماعي لمدينة تارودانت، للنظر في إمكانية انضمام مدينة تارودانت مستقبلا للشبكة العالمية للمدن صديقة المسنين. وقد عبر الجانبان عن ارتياحهما ووعدا بتدارس المسألة مع هيآتهما المقررة.
