المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء يتباحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب

0 minutes, 0 seconds Read

الرباط – أجرى المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، السيد خليل الهاشمي الإدريسي، اليوم الجمعة، بمقر الوكالة بالرباط، مباحثات مع سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، السيدة باتريسيا يومبارت كوساك.

وشكل هذا اللقاء مناسبة استعرض خلالها السيد الهاشمي الإدريسي والسيدة باتريسيا يومبارت كوساك، الأحداث الإقليمية والدولية، وكذا عمق العلاقات ومتانة الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

واغتنم المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء هاته المناسبة لتسليط الضوء على المكانة التي يحظى بها المغرب اليوم على الساحة الدولية والإقليمية كفاعل من أجل السلام ومحور للتنمية المشتركة في القارة الإفريقية.

وأبرز في هذا السياق، أن أوروبا، المنشغلة في الوقت الراهن بعدد من القضايا المتعلقة بالدفاع والأمن الطاقي، يتعين عليها عدم إغفال جوارها الجنوبي الذي يمكنها أن تبني معهه فضاء للازدهار المشترك، مشيرا إلى أن المغرب، بفضل رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والإصلاحات المهيكلية التي باشرها في مختلف المجالات، ومرونة اقتصاده وقدرته الكبيرة على التكيف، والاستقرار المؤسساتي الذي يتمتع به، يتوفر على كافة المؤهلات التي تخول له أن يضطلع بدور المحور في هذا الفضاء.

وفي معرض تطرقه لآفاق تطوير قطاع الصحافة بالمغرب، أكد المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المهنة اليوم، في ظل سياق يتسم بغزارة وسائل الإعلام الإلكتروني وظاهرة الصحافي – المواطن، تشهد تراجعا أخلاقيا وانهيارا لنموذجها الاقتصادي، داعيا إلى صحوة، ورؤية استراتيجية تبلورها المهنة نفسها لإخراج القطاع من هذه الوضعية.

من جانبها، رحبت الدبلوماسية الأوروبية بالمستوى المتميز للشراكة مع المغرب، مشيدة بالإصلاحات التي تقوم بها المملكة في العديد من المجالات، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكدت، في تصريح للقناة الإخبارية (M24)، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الاتحاد الأوروبي شريك متميز للمغرب، ويدعم المملكة في تحقيق العديد من المشاريع”.

وأبرزت أن “الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي يثريها التاريخ والثقافة والروابط الإنسانية، فضلا عن المبادلات الاقتصادية الهامة. كما أن للبلدين رؤية مشتركة للمستقبل”، مشيرة إلى أن التحديات التي تواجهها أوروبا حاليا في مجال الدفاع والأمن الطاقي بالخصوص، تَحثُ على النظر إلى الشراكة مع الجوار الجنوبي وفق منظور جديد.

وقالت إن “الحرب في أوكرانيا، والأزمة الطاقية، والأمن الغذائي، والمناخ، كلها تحديات تتطلب منا أن نكون متضامنين وأن نتعاون بشكل أقوى”، مشيرة إلى أن المغرب والاتحاد الأوروبي يتوفران على فرص هائلة لتطوير شراكة ثلاثية مع إفريقيا تتطلع إلى المستقبل، لا سيما في ما يتعلق بالتحول الطاقي.

وبخصوص ميدان الصحافة ووسائل الإعلام، ذكرت سفيرة الاتحاد الأوروبي بأن المفوضية الأوروبية تبنت مؤخرا تشريعات جديدة تتمثل في مجموعة من القواعد الرامية إلى حماية التعددية الإعلامية والشفافية واستقلال وسائل الاعلام داخل الاتحاد الأوروبي.

وأشارت إلى أن المفوضية الأوروبية ستطلق، قريبا، برنامجا للدعم والتدريب لفائدة وسائل الإعلام المغربية يمكن أن تساهم فيه وكالة المغرب العربي للأنباء.

-وكالات-

ذات صلة