أعطيت، أول أمس الأربعاء، بمختلف جهات المملكة الانطلاقة الرسمية لبرنامج الأعمال التربوية التي سينجزها طلبة مسالك الإجازة في التربية لفائدة مؤسسات التربية والتعليم العمومي، مقابل حصولهم على منحة 1000 درهم لمدة عشرة (10) أشهر في كل سنة جامعية ، مقابل حصص أسبوعية من أربع (4) ساعات يتم إنجازها بالمؤسسات التعليمية في احترام للضوابط البيداغوجية والمرجعيات التربوية الرسمية، فضلا عن امتياز التأطير الميداني الذي سيساهم في تعزيز القدرات المهنية للمستفيدين من هذا البرنامج الاستثنائي والنوعي.وارتباطا بهذا المشروع المهم، قام شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، صباح أول أمس الأربعاء، رفقة مدير الأكاديمية الجهوية بجهة الدار البيضاء بزيارة لمدرسة ابن حمديس الابتدائية التابعة للمديرية الإقليمية الحي الحسني، تفقد خلالها انطلاق الأعمال التربوية، لفائدة مؤسسات التربية والتعليم العمومي، التي يقوم بإنجازها طالبات وطلبة سلك الإجازة في التربية بهذه المؤسسة التعليمية.وتندرج هذه الزيارة في إطار تفعيل مقتضيات الاتفاقية الإطار المبرمة بين هذه الوزارة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الاقتصاد والمالية، بتاريخ 13 يونيو 2022، المتعلقة بتنفيذ برنامج تكوين أساتذة سلكي التعليم الابتدائي والثانوي في أفق 2025، والتي تهدف إلى تعزيز جاذبية مسلك الإجازة في التربية وتشجيع الانخراط المبكر لهؤلاء الطالبات والطلبة في العمل التربوي، والارتقاء بالهوية المهنية لديهم كشرط أساسي لممارسة مهنة التدريس، كما تندرج في إطار تتبع سير تنفيذ برنامج التكوين الأساس لأساتذة سلكي التعليم الابتدائي والثانوي، وذلك انسجاما مع أحكام القانون الإطار 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتفعيلا لالتزامات خارطة الطريق 2022-2026 .الزيارة كانت فرصة للوزير بنموسى للاطلاع عن قرب على جودة إنجاز الأعمال التربوية داخل الفضاء التربوي، ومدى رغبة وحافزية الطلبة المعنيين للانخراط في مهنة التدريس مستقبلا، حيث عبر هؤلاء الطلبة للوزير عن استحسانهم المشاركة في الأنشطة التعليمية لفائدة المؤسسات التعليمية العمومية، الأمر الذي سيفسح المجال أمامهم للتمرس الميداني داخل هذه المؤسسات والتفاعل المباشر مع التلميذات والتلاميذ.وأشاد الوزير بنموسى بانخراط هؤلاء الطالبات والطلبة في دعم جهود الإصلاح التربوي والارتقاء بجودة المدرسة العمومية، مثمنا الهندسة الجديدة للتكوين الأساس، التي من شأنها أن تلبي حاجيات القطاع من الأطر التربوية في مختلف التخصصات، وتخريج جيل جديد من الأستاذات والأساتذة بمواصفات عالية، ستساهم في الرفع من مستوى جودة التعلمات وبالتالي تحقيق الأثر التربوي المنشود.