استبعدت الحكومة خيار إعلان “سنة دراسية بيضاء” نظرًا لاستمرار تعطيل الدراسة في معظم المدارس العمومية بسبب إضرابات الأساتذة. يرفض الأساتذة مخرجات اتفاق الحكومة والنقابات بشأن النظام الأساسي الجديد، والذي تم الاتفاق عليه الأسبوع الماضي وشمل زيادة في أجور المدرسين وتسوية بعض المشاكل العالقة.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم، أن الحكومة كانت تهدف منذ البداية إلى إقامة حوار مسؤول وجدي مع النقابات. بدأ هذا الحوار بتحديد موعد نهائي في 15 يناير المقبل للوصول إلى حلول لمعالجة القضايا المختلفة.
وفي إجابته عن سؤال خلال الندوة الأسبوعية للحكومة، أشار وزير العلاقات مع البرلمان إلى أن الحكومة اتخذت أول إجراء بتجميد النظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية. وأضاف أنه تم عقد جلسات مع النقابات لدراسة بعض المسائل العالقة منذ سنوات والتي تتعلق بتعويضات المدرسين وترقياتهم.
وأشار الوزير إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن هذه المسائل وأن النقاش لا يزال مستمرًا مع الأطراف المعنية لمعالجة المخاوف المتعلقة بتحسين النظام الأساسي. الهدف هو إنهاء هذا الملف بأسرع وقت ممكن وضمان استمرار الموسم الدراسي في ظروف طبيعية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة أن الحكومة لا تهدف من هذا النقاش إلا إلى إصلاح النظام التعليمي وتعزيز دور المدرسة العمومية والمدرس، مع ضمان جودة التعليم لجميع الطلاب في المغرب.