شهدت البوابة الإلكترونية لتسجيل الدعم المباشر في نظام “أمو تضامن” إقبالًا كبيرًا منذ بداية تشغيلها يوم السبت الماضي. ووفقًا لجريدة الصباح، فإن البوابة تلقت ثلاثة ملايين طلب في الأيام الأولى من افتتاح المنصة الرقمية، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد مع مرور الأيام. وتعهدت الحكومة بحل مشكلات التواصل التي واجهها المواطنون الذين واجهوا صعوبات في التسجيل الرقمي.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن الحكومة لم تغلق الباب أمام المواطنين كما انتشرت الشائعات، بل منحتهم حق تقديم شكاوى في هذا الصدد. وأشار المصدر إلى أن التسجيل يخص المهتمين بتقديم طلب للاستفادة من الدعم المباشر والذين يستوفون شرط الاستفادة بعد التسجيل في السجل الوطني للسكان والسجل الاجتماعي الموحد.
من ناحية أخرى، نفى المصدر وجود أي تلاعب في توزيع الدعم الاجتماعي المباشر على الفئات الفقيرة الهشة، ونفى رفع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية كتدبير مقابل ذلك. وأكد أن الحكومة لم تقم بالتلاعب في القدرة الشرائية للمواطنين من خلال إصلاح صندوق المقاصة بشكل تدريجي. وشدد المصدر على استمرار دعم المواد الأساسية المتبقية من خلال تخصيص 16 مليار درهم في مشروع قانون مالية 2024 وتسقيف أسعار بيع قنينات الغاز لحماية القدرة الشرائية.
تشمل الفئات الاجتماعية التي تستحق الدعم الاجتماعي الأطفال في سن التمدرس، والأطفال ذوي الإعاقة، والأطفال الرضع، ومكفولو الأمة، والأطفال المهملون الموجودون في مؤسسات الرعاية، بالإضافة إلى الأسر الفقيرة والهشة بدون أطفال في سن التمدرس، خاصة إذا كانت تعيل أفرادًا مسنين.
ووفقًا لجريدة الصباح، سيساهم برنامج الدعم الاجتماعي المباشر في إنشاء شبكة للأمان الاجتمعتمدة تساعد على تحسين مستوى المعيشة للأسر المحتاجة وتقديم الدعم اللازم للفئات الضعيفة في المجتمع. وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين حياة المواطنين في المغرب.
ومن المهم أن نذكر أن البوابة الإلكترونية لتسجيل الدعم المباشر في نظام “أمو تضامن” شهدت إقبالًا كبيرًا من المتسللين، حيث تم تسجيل مليون متسلل. وتم رفض طلباتهم بناءً على تحقيقات الحكومة واكتشافها لعمليات التلاعب والتسجيل غير المشروع.
تهدف هذه الإجراءات إلى ضمان أن يصل الدعم الاجتماعي المباشر إلى الفئات المستحقة فقط وتجنب التلاعب والاستغلال غير المشروع. ومن المهم أن يتم تحقيق العدالة والمساواة في توزيع الدعم لضمان أن يستفيد منه الأشخاص الذين يحتاجون إليه بشكل حقيقي.