تحذر منظمة الصحة العالمية في بيان جديد من ارتفاع المتحور الجديد لفيروس كورونا المعروف بـ JN.1 في عدة بلدان حول العالم، مما يثير المخاوف من تكرار سيناريو كوفيد-19 القاسي. في التصنيفات السابقة، كان المتحور JN.1 يُعتبر فرعًا من السلالة BA.2.86، ولكن تم تصنيفه الآن على أنه مستقل ومثير للاهتمام.
تحث المنظمة المواطنين على اتخاذ التدابير الواجبة للوقاية من العدوى والأمراض الخطيرة، وذلك من خلال استخدام جميع الوسائل المتاحة، وعلى رأسها ارتداء الكمامات. تُصنف الفيروسات الجديدة JN.1 على أنها عالية العدوى وتنتشر بسرعة كبيرة، ورغم تقييم المخاطر بأنها منخفضة استنادًا إلى الأدلة المتاحة، فإنه من المحتمل أن يزيد هذا المتحور من حالات التهاب الجهاز التنفسي في العديد من البلدان خلال فصل الشتاء.
تشير المنظمة إلى أنها تتابع باستمرار الأدلة والبيانات المتعلقة بهذا المتحور الجديد، وستقوم بتحديث تقييم المخاطر حسب الحاجة. وتؤكد أن اللقاحات الحالية توفر حماية ضد الإصابات الخطيرة والوفيات الناجمة عن جميع متغيرات فيروس كوفيد-19، بما في ذلك JN.1.
وتشير المنظمة أيضًا إلى أن كوفيد-19 ليس المرض الوحيد المنتشر في الوقت الحالي، بل يشهد ارتفاعًا في حالات الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي والتهاب الرئة الشائع بين الأطفال.
وتوصي المنظمة باتخاذ التدابير الوقائية المناسبة، مثل ارتداء الكمامات في المناطق المزدحمة أو غير المهوية، وممارسة النظافة الشخصية بغسل اليدين بانتظام، وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس، وأخذ لقاح الإنفلونزا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الشديدة، والبقاء في المنزل في حالة المرض، وإجراء فحص التشخيص عند ظهور أعراض المرض أو التعرض لشخص مصاب.
مع ازدياد حالات الإصابة بكوفيد-19 في العديد من البلدان التي ينتشر فيها المتحور JN.1، تم وضع العديللأسف، لا يوجد متحور بالاسم “JN.1” لفيروس كورونا المعروف حتى تاريخ قطع البيانات في سبتمبر 2021. قد يكون البيان الذي ذكرته مستندًا إلى تطورات جديدة حدثت بعد ذلك الوقت.
مع ذلك، يجب علينا أن نكون حذرين ونتابع بعناية تطورات الفيروسات ومتغيراتها، حيث يمكن أن تحدث تغييرات في الفيروس على مر الزمن. ينبغي علينا الاعتماد على مصادر موثوقة مثل منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية المحلية للحصول على المعلومات الأحدث والأكثر صحة حول الأوضاع الصحية العامة والتوصيات الوقائية.
