يرفض المشرفون على الكتاتيب القرآنية تسليم التراخيص التي حصلوا عليها لوزارة الأوقاف واستبدالها بـ”إذن مؤقت لاستغلال محل كتاب قرآني” يتم تجديده كل ثلاث سنوات، وذلك بسبب الشروط الصعبة التي يعتبرونها تعجيزية.
وتم تنفيذ المذكرة الجديدة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المتعلقة بالكتاتيب القرآنية، والتي تتعلق بإصدار الأذونات لتأسيس الكتاتيب القرآنية لتحفيظ القرآن الكريم، وتفعيل النظام الداخلي النموذجي للكتاتيب القرآنية لتحفيظ القرآن الكريم، والتي تديرها الجهات غير المسجدية. وقد دعت عدة مندوبيات إقليمية المشرفين والمدراء في هذه الكتاتيب لتسليم التراخيص التي حصلوا عليها، ولكنهم رفضوا ذلك خوفًا من القرار الجديد.
وقد قدم المشرفون على الكتاتيب القرآنية في مدينة سلا توصيات للوزارة عبر مندوبها، يطالبون فيها بالاحتفاظ بالتراخيص الحالية التي أصدرتها الوزارة بموجب مرسوم وزاري بمدة زمنية غير محددة، وعدم استبدالها بإذن صادر عن المندوب الإقليمي وينتهي صلاحيته بعد ثلاث سنوات كما هو مذكور في المذكرة.
وأوضحوا في بيانهم أنه يمكن للوزارة سحب هذه التراخيص إذا انتهكت إحدى الكتاتيب أيًا من الشروط المنصوص عليها في القوانين السارية، على غرار غيرها من مؤسسات التعليم.
وأضاف البيان أن الكتاتيب الحالية تعمل بشكل قانوني وحصلت على التراخيص اللازمة وقدمت جميع المستندات المطلوبة للمندوبيات الإقليمية. واستفسروا عن السبب في تجديد تلك المستندات بشكل دوري، وأشاروا إلى أن المؤسسات التعليمية الخاصة لا تخضع للتعقيدات التي يتم فرضها عليهم حاليًا.
