احتفلت المحكمة الابتدائية بتارودانت بالسنة الأمازيغية تحت شعار “اللغة الأمازيغية لغة التقاضي” بعد عصر اليوم الثلاثاء 23 يناير 2024، في بهو المحكمة. وقد حضر الاحتفال السيد الرئيس الدكتور علي أيت كاغو، إلى جانب الأستاذ محمد ماطر وكيل الملك ونوابه، والسادة القضاة والأطر وموظفي المحكمة.
تجسد هذه الاحتفالية التزام المحكمة بتعزيز اللغة الأمازيغية ودورها في نظام التقاضي. إن تكريس اللغة الأمازيغية كلغة للتقاضي يعكس التراث الثقافي القوي والتنوع اللغوي في المنطقة. ويعد هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على أهمية اللغة الأمازيغية في العمل القضائي وتعزيز الوعي بقيمها وثقافتها.
حضر الاحتفال عدد كبير من موظفي المحكمة والقضاة، حيث تم تنظيم فعاليات متنوعة تشمل العروض الثقافية والفنية. وتضمنت هذه الفعاليات عروضاً للموسيقى والرقصات التقليدية الأمازيغية، حيث انتعشت بهجة الأجواء بألحانها الجميلة وألوانها الزاهية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاحتفال يأتي في إطار التزام المحكمة بتعزيز التعايش الثقافي واللغوي في المجتمع، وترسيخ قيم الاحترام والتسامح. إن احتفال المحكمة بالسنة الأمازيغية يعكس رغبتها في المساهمة في التعريف بالتراث الأمازيغي والمحافظة عليه، وتعزيز الوحدة والتلاحم بين أفراد المجتمع.
وتُعَدُّ هذه الفعالية خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي والاحترام للثقافة الأمازيغية، وتعزيز دور اللغة الأمازيغية في المجال القضائي. وتشجع المحكمة بذلك التفاعل المشترك بين القضاة والموظفين والمجتمع المحلي، وتعزز الحوار والتفاهم الثقافي.
ويعكس هذا الاحتفال التزام المحكمة الابتدائية بتارودانت بتعزيز التعددية الثقافية واللغوية ومساهمتها في بناء مجتمع متنوع ومتماسك. كما أن تكريم اللغة الأمازيغية في نظام التقاضي يعزز الشمولية والعدالة اللغوية، ويعكس احترام المحكمة للهوية الأمازيغية وحقوق الأقليات اللغوية.
وبهذا الاحتفال، تؤكد المحكمة الابتدائية بتارودانت على أهمية اللغة الأمازيغية في العدالة والمحافظة على التراث الثقافي. وتشجع المحكمة القضاة والموظفين على التواصل باللغة الأمازيغية في العمل القضائي، مما يؤدي إلى تعزيز الوصول إلى العدالة وتوفير بيئة شاملة ومتساوية للمواطنين.