تنذر الآن بوادر الانقسام والتشتت داخل حزب الأصالة والمعاصرة قبيل انعقاد مؤتمره الوطني، حيث تتسع دائرة الغضب والاستياء بشكل ملحوظ. وتعود هذه الانقسامات والتوترات إلى طريقة إدارة مراحل الاستعداد للمؤتمر، حيث أثارت جدلاً واسعًا وغضبًا في الجهات والأقاليم.
وبحسب المصادر الإعلامية، فإن المقر المركزي للحزب في الرباط تلقى العديد من الانتقادات والتحفظات بشأن قرارات التعيينات، حيث يُزعم أنها تحمل آثاراً للتحكم عن بُعد لصالح معسكر فاطمة الزهراء المنصوري. وأكدت المصادر أيضًا أن السلطة والتأثير في الحزب انتقلت بشكل كبير إلى المنصوري، وأن التسريبات التي تشير إلى رفض الوزيرة العمدة تحمل مزيدًا من المسؤوليات، هي مجرد “خدعة” لتأجيل اتخاذ القرارات النهائية بشأن الترشيحات حتى قبيل انعقاد المؤتمر. وتأتي هذه التوترات في ظل انتشار شعور عام في الجهات والأقاليم بوجود مخطط “مراكشي” يهدف إلى منح أنصار المرأة القوية في الحزب المناصب القيادية مثل الأمين العام ونائبه ورئيس المجلس الوطني.
كما أن هذه التطورات الأخيرة تشير إلى احتمالية حدوث انقسامات في حزب الأصالة والمعاصرة، والذي تم بناؤه على استقطاب شخصيات سياسية من أحزاب أخرى. ومن المهم متابعة تطورات الأحداث القادمة ورؤية كيف ستؤثر هذه التوترات على مستقبل الحزب وتوجهاته السياسية.