تمكنت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، بالتنسيق مع المصالح العامة لمراقبة التراب الوطني، من إلقاء القبض على 30 شخصًا، بينهم 18 عنصرًا من الأمن الخاص، وطبيب وممرضان ومجموعة من المهنيين الصحيين والوسطاء. تم احتجازهم بسبب الاشتباه في تورطهم في ارتكاب جرائم ابتزاز وتهديد والتلاعب في استغلال الخدمات الطبية العامة وتجارة الأطفال حديثي الولادة.
ووفقًا لنتائج التحقيقات حتى الآن، يُشتبه في تورط بعض الموقوفين في وساطة بيع الأطفال حديثي الولادة بالتواطؤ مع أمهات عازبات، مقابل مبالغ مالية. بينما يشتبه في تورط البعض الآخر في ابتزاز المرضى وعائلاتهم، مقابل ترتيب مواعيد للفحص والتشخيص أو الزيارة، بالإضافة إلى الوساطة في إجراء عمليات الإجهاض بطرق غير قانونية وإصدار شهادات طبية تحتوي على معلومات مضللة.
وتشير التحقيقات أيضًا إلى تورط بعض الموقوفين في تزوير هويات قانونية والتلاعب في المواعيد الطبية، بالإضافة إلى سرقة وتبديد معدات طبية وأدوية صيدلانية وبيعها.
وتم العثور على بعض الأدوية، التي لا يجوز تسليمها إلا بوصفة طبية، وأدوية غير قابلة للبيع، ومعدات طبية ومبالغ مالية في منازل بعض الموقوفين من حراس الأمن الخاص.
وتم احتجاز جميع الموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية بناءً على طلب البحث الجنائي، الذي يُشرف عليه النيابة العامة المختصة. وذلك لتحديد جميع الأعمال الإجرامية التي يتورط فيها كل فرد منهم، وتحديد مدى انتشار هذه الأنشطة الإجرامية، والقبض على المتورطين الآخرين في هذه القضية.
