تثير بث عدد من البرامج والمسلسلات خلال شهر رمضان الكريم جدلاً وغضبًا بين المغاربة والمهتمين، نظرًا للدور السلبي الذي تلعبه في نشر التفاهة والانحراف في هذا الشهر الفضيل.
ويتفق الكثيرون على أن بعض الإنتاجات التلفزيونية تفرض نمطًا غير ملائم على المشاهدين، وتخالف قيم ومبادئ الشعب المغربي، خاصةً وأنها تُعرض في أيام شهر رمضان المبارك، حيث يتفرغ الناس للتقرب من الله والانخراط في العبادة والمساجد.
وتعبر تعليقات المواطنين على وسائل التواصل الاجتماعي عن استياءهم من بث هذه الإنتاجات التي تشجع على السخرية والضحك وتروج للتفاهة خلال شهر رمضان. ويرغب الكثيرون في بث برامج هادفة تعكس قيم وعراقة الشعب المغربي.
يقول أحد المتابعين: “المسلسلات خلال رمضان تُعد أكبر سرقة للوقت”، ويضيف: “تحمل هذه المسلسلات أفكارًا ملوثة للفكر والقلب، مثل الموسيقى والرقص والعري”.
ويعلق آخر قائلاً: “لا تسمحوا للبرامج التافهة بأن تُضيع فرصة رمضان، الشهر الذي يجب فيه التفرغ للعبادة وتلاوة القرآن واستغلال الأجر العظيم الذي يتيحه لنا”.
وفي سياق مماثل، يتزايد الطلب على إنتاج برامج تربوية وترفيهية ذات جودة عالية خلال شهر رمضان على قنوات الإعلام العمومي.
تطالب العديد من الأطراف بإنتاج برامج تاريخية تسلط الضوء على رموز المغرب وأبطاله التاريخيين، وبرامج فكرية تشمل حوارات ونقاشات هادفة، سواء كانت ذات طابع اجتماعي أو قيمي، ليكون للمشاهدين فرصة للاستفادة والتثقيف خلال هذا الشهر المبارك.