تحدث الممثل المغربي والمخرج المسرحي عبد الإله عاجل: “أنا لا أومن بالأعمال الموسمية المرتبطة بشهر رمضان فقط، لأن الفن يغطي 366 يوما في السنة، ومن يشتغل في رمضان فقط فهذا الأمر يهمه ومرتبط بطريقة تفكيره، ولا يمكن فرض موقف ما على الجميع.
وأبرز عبد الإله عاجل، الذي كان يتكلم خلال مروره ضمن برنامج المواجهة FBM الذي يعده ويقدمه الناقد والإعلامي بلال مرميد، ويبث على قناة “ميدي1 تيفي”، أن “تراكم الأعمال في فترة وجيزة يُوقع في السرعة، فيما لا يمكن مقارنة أعمال أُنجزت على مهل مع أخرى تم إعدادها في وقت قصير”.
قائلا : “أنا راض عن الدور الذي لعبته في العمل الأخير ضمن ‘بنات الحديد’، وراض عن الطاقم الذي اشتغلت معه، ومؤسسة الإنتاج التي وفرت الظروف لإنجاز العمل في المستوى المطلوب، وذلك في ظروف مناخية باردة جدا ”.
وأكد عاجل أن “حق الفنان ضائع، فيما يعتقد البعض أن القسط الكبير من الميزانيات التي تُرصد للأعمال الفنية يذهب إليه، وهذا غير صحيح، لأن ما يصل إلى الفنان لا يتعدى ‘واحد فاصلة صفر صفر صفر شي حاجة’؛ لكن هناك فنانين يفرضون وجودهم ويحصلون على تعويضاتهم المناسبة ”. وبخصوص بعض المشاهد والأعمال التي تثير ضجة بين الفينة والأخرى قال الفنان عاجل “أنا ابن الشعب ” وأخالط قرابة 800 أو 900 شخص في اليوم، ولم يسبق أن قال لي أحدهم لعنة الله عليك، بل بالعكس، لا أجد من الجمهور المغربي إلى الإشادة.
مشيرًا المخرج والممثل المغربي : “في أعمالنا نحاول تسليط الضوء على العيوب التي تضر الإنسانية، من أجل الاعتبار وأخذ الاحتياط من تلك المواقف الفنية المرتبطة بالخير والشر، عوض التركيز على الجوانب السلبية، واعتبار الموقف السلبي عاما ويهم جميع المغاربة .
وصرح فنان عاجل عن تقييمه أداء الممثلات اللواتي اشتغل معهن في العمل الأخير ، أنهن “من أروع ما كان ويكون”، وزاد: “أنا لا أرمي الورود عليهن أو أجاملهن، لأن الجمهور يتوفر على الميزان الذي يؤكد له أن تلك الممثلات رائعات ”. وأنه عندما ينجح الممثل في ملامسة مشاعر المشاهد، ويتمكن من خلال دوره في إشعال ذلك المصباح في ذهن الجمهور.
وأضاف الممثل في السياق ذاته: “بعد التوقف الخارج عن الإرادة تم الاتفاق على خوض تجربة جديدة لمسرح الحي مع الجيل الجديد، من أجل مواكبة المسرح الحديث والمعاصر، والنظر في ما يمكن أن نقدمه في هذا الباب باعتبارنا من الجيل السابق. وشعاري الدائم في كل عمل جديد هو ‘أنا تلميذ ولا أعرف شيئا’”.