شدة التعلق بأمه يدفع خمسيني بمراكش إلى نبش قبرها وإخراج جثتها والاحتفاظ بها في البيت

0 minutes, 0 seconds Read

تعرضت مدينة مراكش لحادثة صادمة ومروعة حيث اقدم رجل في الخمسينيات من عمره على اخراج جثة والدته من قبرها واحتفظ بها في منزله. تم اعتقال الرجل ونقله للتحقيقات ومن ثم تمت إحالته إلى مستشفى ابن نفيس للأمراض النفسية والعقلية.

وفقًا للمصادر المحلية، يعاني الرجل من اضطرابات نفسية وكان مرتبطًا بوالدته بشكل وثيق. بعد وفاة والدته في عام 2022، لم يتقبل الرجل هذا الخسارة وأصبح مصابًا بمشاعر الحزن والفقدان. تفاقمت اضطراباته النفسية مع مرور الوقت وقادته إلى زيارة قبر والدته بشكل متكرر، وفي الأخير قرر نبش القبر واستخراج الجثة ليحتفظ بها في منزله.

تمكن الرجل من الاحتفاظ بجثة والدته لعدة أيام قبل أن يتم الكشف عن الأمر. بدأت الروائح الكريهة التي تنبعث من الجثة في الانتشار، مما دفع السلطات المحلية للتحرك بعد تلقيها بلاغات. كما أثارت سلوكيات الرجل الشكوك حوله، حيث أدعى أن والدته تتواصل معه في أحلامه وتطلب منه الحماية.

وتفيد التقارير أيضًا أن الشقيقة المتزوجة للمعتقل تأكدت من أنه كان يتلقى طلبات النجدة من والدته في أحلامه، ولكنها لم تتوقع أن يصل إلى هذا الحد من الجريمة وانتهاك حرمة القبر.

استنفرت السلطات المحلية والشرطة العلمية والشرطة القضائية للتحقيق في الحادثة. تم حجز بقايا الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات وفُتح تحقيق في الحادثة. تم اعتقال الرجل واحتجازه في مركز الشرطة للاستماع إليه بشأن التهم الموجهة إليه. وبعد التحقيقات، تم نقله إلى مستشفى الأمراض النفسية والعقلية لمتابعة حالته الصحية.

إن هذه الحادثة صادمة ومروعة، وتؤكد على أهمية التوعية والرعاية النفسية للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية. يجب أن يتم تقديم الدعم والمساعدة اللازمة لهؤلاء الأفراد وعائلكن في حالات مثل هذه، يتعين أيضًا تأمين السلامة العامة وحماية المجتمع من أي أفعال ضارة قد يقوم بها الأفراد المصابون بأمراض نفسية. ينبغي أيضًا توفير الرعاية الطبية والنفسية اللازمة للمعتقل لمساعدته في التعافي والتخلص من اضطراباته النفسية.

تعتبر حالات مماثلة نادرة ومروعة، وعادةً ما تتلقى اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا. ومع ذلك، فإنها لا تعكس الحالة العامة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية. يجب أن نتذكر أن أغلبية الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية لا يمثلون خطرًا على الآخرين ويستجيبون جيدًا للعلاج والرعاية المناسبة.

من الضروري تعزيز الوعي والتثقيف حول الصحة النفسية والتخلص من الأفكار الخاطئة والتحيزات المتعلقة بالأمراض النفسية. يجب أن نعامل جميع الأشخاص بالاحترام والتفهم ونساعدهم على الحصول على الدعم اللازم لتحسين صحتهم النفسية والعيش بحياة سعيدة ومنتجة.

ذات صلة