قضت محكمة الاستئناف في تطوان في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء، 22 مايو الحالي، بإصدار حكم بالسجن المؤبد بحق المتهمة “راضية”، التي قامت بقتل زوجها وابنها قبل نحو 12 عامًا، ودفنهما في مرآب منزلها في حي الواد المالح بمدينة مرتيل.
قد أصدر قاضي المحاكمة هذا الحكم بعد أن استمع إلى دفاع المتهمة الرئيسية في هذه الجريمة وتعرف على تفاصيل ملف القضية بشكل مفصل. وتم إسقاط التهمة عن شقيق المتهمة الآخر الذي قدم البلاغ، بسبب وفاته.
الضحية، الذي توفي في المستشفى في 25 مارس الماضي بعد نقله على وجه السرعة من سجن الصومال، كان قد نفى تورطه في هذه الجريمة خلال مراحل التحقيق. ومن جانبها، راضت شقيقته الكاملة في المسؤولية ونفت أن تكون لها أي علاقة بارتكاب القتل. زعمت أنها كانت مجرد تستر على ما حدث وأنها لم تكن تعلم بموضوع قتل ابنها ودفنه بجوار والده بنفس الطريقة.
وتم إعلان توقيف السيدة وشقيقها من قبل الشرطة القضائية في مدينة تطوان في 31 مايو من العام الماضي 2023، بناءً على الاشتباه في تورطهما في جريمة قتل متعمدة للزوج وإخفاء أدلة الجريمة التي تعود إلى عام 2012.
ووفقًا للمعلومات الأولية التي تم جمعها، يشتبه في أن السيدة الموقوفة قامت بقتل زوجها في عام 2012 بالتعاون مع شقيقها، ثم دفنت جثته في مرآب منزلها وقدمت بلاغًا للعائلة يدعي اختفاء الضحية في ظروف غامضة بهدف تضليل عمليات البحث وإخفاء أدلة الجريمة.
وقد أسفرت التحقيقات الأولية والتحريات عن توقيف الزوجة بوصفها المشتبه فيها الرئيسية، وتم تحديد مكان بقايا جثة الضحية واستخراجها من مرآب منزلها في مدينة مرتيل.
