يعج مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الآونة الأخيرة، ملاذا للنساء اللواتي يتطلعن إلى بناء قوام مثالي كما يتصورنه بعد أن غدت هذه المنصات سوقا إلكترونيا لشراء بعض المكملات الغذائية المساعدة على الرفع من الوزن وفتح الشهية، بما فيها “اللحسة” التي كانت في السابق من بين تقاليد نساء المناطق الجنوبية فقط، قبل أن تصبح من أهم المنتجات التي تستهلك من جميع النساء لغايات جسمانية.
وبات “فيسبوك”، على سبيل المثال، بعروض هذه المنتجات التي تتراوح أثمنتها ما بين 200 و300 درهم، حسب الجودة والنوع، غير أنها كمختلف الأنشطة التجارية باتت في الفترة الأخيرة تعرف ممارسات احتيالية على الزبون، من خلال إضافة بعض المواد الصيدلانية والكيمائية التي ترفع من نسب المفعول وتزيد من آمال الوصول إلى أفضل النتائج لدى الزبون خلال فترة قصيرة من الزمن.
وقد رُفعت دعوات من أجل التشدد ومراقبة هذه المنتجات وطرق إنتاجها، وسط تساؤلات إنْ كانت حاصلة على الرخص الصحية التي يوفرها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، في ظل وجود إقبال كبير عليها من قبل النساء وكذلك الرجال، على أمل حماية هؤلاء الزبائن من أي مخالفات قد تتسبب في تداعيات صحية.
ويشار إلى أن بعض الأدوية المعتمدة في هذا الصدد، التي تضاف إلى خلطات غذائية، تنفخ الجسم وتملؤه بالأملاح والماء، ولا تؤدي إلى الرفع من حجم العضلات وتقويتها، وعادة ما تكون النساء اللواتي يتعاطين لها مضطرات إلى الابتعاد عن النشاط والحركة، وهو ما يتسبب بدوره في مخاطر صحية على الإنسان، مبرزا أن اعتماد خلطات مكونة في الأساس من عناصر غير صحية، لا يمكن إلا أن يعطينا نتائج غير صحية.