تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي صور لفواتير بعض المقاهي والمطاعم الشهيرة في المدن السياحية على نطاق واسع عبر حساباتهم مؤخرًا، وعبر النشطاء عن استيائهم من الأسعار “الخيالية” التي تفرضها تلك المقاهي والمطاعم، وذلك في فصل الصيف. وقد كشف النشطاء أن أسعار المطاعم والمقاهي في معظم هذه المدن تفوق قدرة المواطن المغربي على دفعها، وأشاروا إلى أن هذه الأمور تحدث تحت أعين السلطات الرسمية التي تكتفي بالمشاهدة دون التدخل في الوضع.
كما تم تداول العديد من الفواتير للمشروبات والأطعمة التي وصفها النشطاء بأنها مبالغ فيها، مع تأكيدهم على أن القطاع يعاني من الفوضى وغياب أي رقابة تردع مثل هذه السلوكيات التي تعكس الجشع والرغبة في تحقيق ربح سريع. واعتبر بعض المواطنين أن الحصول على كوب قهوة أو فنجان شاي مع زجاجة مياه صغيرة يكلف حوالي 200 درهم على الأقل في بعض المدن التي يفضلها المغاربة خلال هذه الفترة.
وأكدت العديد من الشهادات التي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي أن أسعار الخدمات في المدن السياحية المغربية تفوق أسعار بعض الدول الأوروبية، مع وجود اختلاف كبير في الجودة. واعتبر النشطاء نفسهم أن هذه الممارسات القائمة في المرافق السياحية تسيء لصورة السياحة في المغرب، في الوقت الذي يفترض فيه أن تشجع المغاربة والأجانب على زيارة مدن المملكة بدلاً من الهروب منها.
ومن ناحية أخرى، ربط العديد من الفاعلين في قطاع السياحة بين غلاء فواتير المقاهي والمطاعم في المدن السياحية المغربية والغلاء الغير المسبوق الذي شهدته بعض المواد الاستهلاكية، وأشاروا إلى أن هذا الأمر تأثر على أسعار الخدمات السياحية وارتفاعها بشكل كبير. وشدد هؤلاء المهنيون على أن قطاع السياحة يخضع لحرية التسعير، وأن للمواطن الحق فيالاختيار بحرية وفقًا لقدرته الشرائية وتفضيلاته.
أمام هذا الوضع، يفضل العديد من المغاربة قضاء عطلاتهم في وجهات سياحية دولية، خاصة في إسبانيا واليونان والبرتغال وتركيا، حيث يتم تقديم خدمات جيدة بأسعار مناسبة وفقًا لرأيهم.