قضت المحكمة الإبتدائية بأصيلة بالسجن لمدة ستة أشهر وبغرامة مالية في حق شخصين قاما بتهديد “القايدة حورية” بالقتل التي تشغل حاليا منصب باشا أصيلة ، حيث وُجِّهت لهما تهمة العنف ضد موظف عمومي، مع تحميلهما تعويضًا ماليًا بقيمة عشرة آلاف درهم، تضامنًا مع المطالبة بالحق المدني. الواقعة أثارت اهتمامًا واسعًا نظرًا للنزاع الحاد الذي نشب بينهما وباشا المدينة خلال حفل زفاف.
الخلاف بدأ حول ترخيص إقامة خيمة لحفل الزفاف الذي كان من المقرر أن يقام لنجل أحد نواب رئيس جماعة أصيلة. رفض المتهمان منح التصريح بسبب المخاوف من الضوضاء المتوقعة، لكن الباشا حورية رفضت هذا الامر مما أدى إلى توتر العلاقة بين الطرفين. تصاعدت الخلافات حتى بلغت ذروتها عندما هدد أحد المتهمين الباشا بالقتل مما استدعى تدخل السلطات واعتقالهما.
وخلال المحاكمة، حاول دفاع المتهمين تبرئتهما من التهم بالتهديد معتبرين الأمر سوء تفاهم، إلا أن النيابة العامة رأت أن تهديد موظف عمومي خلال أداء واجبه يعتبر جريمة تستوجب العقاب.