شهدت عناصر الدرك الملكي في مركز تامنصورت ضواحي مراكش، لحظات صعبة حديثًا أثناء أداء واجبهم داخل مركز “بريكاد”، حيث تعرض دركي لاعتداء دموي من قبل مرتفق وابنه.
ووفقًا لمصادر “الصباح”، فإن الاعتداء الخطير تحول إلى هجوم عنيف على الدرك، بعدما حضر رجل وابنه لتقديم شكوى ضد شخص ما. وبعد الاستماع إليهما من قبل الضابط المعني، أخبرهما بأنه سيتم استدعاء المشتكى به في اليوم التالي بإشراف النيابة العامة. لكن هذا الإجراء لم يلق إعجاب المشتكي الذي اتهم الدركي بالتقاعس قبل أن يشتمه هو وابنه بألفاظ بذيئة.
وأفادت المصادر أن المرتفقين لم يكتفيا بالاعتداء على موظف عمومي والتشويه بسمعة المكان، بل قررا الانتقام من الدركي بشكل مأساوي، حيث هاجماها واعتدوا عليها حتى أصيب بجروح خطيرة.
ردًا على الواقعة، قامت عناصر الدرك الملكي بإرسال دورية أمنية للمساندة والتدخل لصالح الدركي المصاب ولتأمين المكان واعتقال المشتبه بهما.
أثناء محاصرة الشرطيين للمشتبه بهما ومحاولتهما فرض النظام واعتقالهما، تعرضا لهجوم عنيف من قبل الجانحين اللذين هاجما أحد أفراد الدورية وحاولا منعه من أداء واجبه المهني.
بفضل احترافية الدرك الملكي، تمكنوا من تفكيك مخطط الجناة واعتقالهما بعد دقائق قليلة من الهجوم.
نتج عن الاعتداء الدموي نقل الدركي المصاب إلى المستشفى حيث تلقى العلاج الضروري ومنح شهادة طبية تحدد فترة عجزه بـ 26 يومًا.
قامت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بباب دكالة بمراكش بفتح تحقيق قضائي بإشراف النيابة العامة لتحديد خلفيات وملابسات الاعتداء داخل المركز الأمني ولمعرفة ما إذا كان المشتبه بهما متورطين في جرائم أخرى.
تقرر الاحتفاظ بالمشتبه بهما تحت الحراسة النظرية لاستكمال التحقيق معهما في انتظار استكمال البحث القضائي وإحالتهما إلى النيابة العامة بمراكش.
