في مشهد مأساوي هز إقليم تارودانت وأدمى قلوب الساكنة، لقيت طفلتان وطفل صغير مصرعهم غرقًا داخل حوض مائي تابع لإحدى الضيعات الزراعية بمنطقة البعارير، جماعة سيدي الطاهر. الحادثة وقعت في ظروف غامضة وأثارت حالة من الحزن والأسى العميقين في صفوف الأسر والسكان المحليين.
الحوض، الذي يبدو أنه لم يكن محاطًا بأي وسائل وقاية أو إشارات تحذيرية، تحول إلى مصيدة قاتلة للأرواح البريئة. الأطفال الثلاثة، الذين لم تتجاوز أعمارهم العشر سنوات، كانوا يلعبون بالقرب من المكان قبل أن يتحول يوم عادي من البراءة إلى كارثة عائلية ومجتمعية.
وفتحت حادثة الغرق هذه مجددًا النقاش حول غياب تدابير السلامة في البرك المائية، سواء تلك التابعة للضيعات الزراعية أو المسابح غير المؤمنة. فرغم أهمية هذه المنشآت للري والزراعة، فإن انعدام سياج الحماية حولها أو غياب الرقابة يجعلها خطراً دائماً يهدد حياة السكان، وخاصة الأطفال الذين ينجذبون للعب بالقرب منها..