تارودانت، المدينة ذات التاريخ العريق والتراث الثقافي الغني، تشهد مؤخرًا تراجعًا ملحوظًا في الاهتمام بجمالها ومظهرها العام. على الرغم من موقعها الاستراتيجي في جنوب المغرب وكونها وجهة سياحية بارزة، إلا أن بعض أحيائها وبنيتها التحتية تعاني من إهمال يثير العديد من التساؤلات.
من أبرز المشكلات التي تواجهها المدينة غياب الإصلاحات الجذرية في شوارعها وأسواقها، وتدهور حالة بعض المباني التاريخية التي تشكل جزءًا من هويتها. ورغم الوعود والتصريحات الرسمية الداعية إلى إصلاح المدينة، إلا أن هذه الوعود لم تُترجم على أرض الواقع كما كان متوقعًا.
يتساءل العديد من المواطنين والزوار عن دور المسؤولين المحليين في معالجة هذه القضايا، مطالبين بتوفير ميزانيات كافية لتطوير البنية التحتية والاهتمام بالمعالم التاريخية والسياحية التي يمكن أن تسهم بشكل كبير في تعزيز اقتصاد المدينة عبر السياحة.
تحتاج تارودانت إلى تدخل جاد من المسؤولين لإعادة تأهيل شوارعها وأحيائها، وتحسين خدماتها الأساسية مثل النقل العام، الصحة، والتعليم، مع إيلاء اهتمام خاص بالتراث العمراني المميز لها. يتطلب ذلك استراتيجية شاملة من السلطات المحلية، بالتعاون مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، لوضع خطط واقعية تهدف إلى إحياء المدينة والحفاظ على تاريخها.