تعيش مدينة تارودانت على وقع فوضى مرورية خانقة بسبب الوضعية الكارثية لإشارات المرور، حيث أصبحت العديد منها خارج الخدمة، فيما يعاني بعضها من أعطاب تقنية تجعلها غير قادرة على تنظيم السير بشكل فعال. هذا الوضع يشكل خطراً حقيقياً على سلامة السائقين والراجلين على حد سواء، ويتسبب في ارتباك واضح عند التقاطعات الرئيسية للمدينة.
وفي جولة عبر شوارع المدينة، يمكن ملاحظة أن العديد من الإشارات الضوئية إما متوقفة عن العمل تمامًا أو تشتغل بطريقة غير منتظمة، ما يزيد من احتمال وقوع حوادث مرورية. وتشتكي الساكنة من غياب الصيانة الدورية لهذه التجهيزات الحيوية، مما يعكس تقصيراً واضحاً من الجهات المسؤولة عن تدبير القطاع.
أمام هذا الوضع، يطالب المواطنون السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بالتدخل العاجل لإصلاح الأعطاب وإعادة تشغيل الإشارات المرورية، مع وضع برنامج صيانة دوري يضمن استمرارها في العمل دون انقطاع. كما يدعو الفاعلون الجمعويون إلى اعتماد حلول بديلة، مثل تعيين رجال أمن إضافيين لتوجيه حركة السير في المناطق الأكثر تضرراً.
وتبقى سلامة مستعملي الطريق مسؤولية مشتركة، لكن الدور الأساسي يقع على عاتق الجهات الوصية على القطاع، التي يجب أن تتحمل مسؤولياتها لضمان سير مروري آمن ومنظم داخل مدينة تارودانت. فإلى متى سيستمر هذا الوضع الكارثي؟
