أمطار مارس تنعش آمال الفلاحين وتزرع الارتياح في نفوس المواطنين

0 minutes, 0 seconds Read

شهدت عدة أقاليم بالمملكة خلال اليومين الماضيين تساقطات مطرية غزيرة، خلفت موجة من الارتياح والتفاؤل لدى المواطنين، لما لها من آثار إيجابية على الفلاحة والغطاء النباتي، فضلاً عن مساهمتها في تعزيز الموارد المائية السطحية والجوفية.

ووصلت كميات الأمطار المسجلة إلى أكثر من 50 ملم في بعض المناطق، وسط توقعات باستمرارها إلى نهاية الأسبوع، مما قد يساهم في تغذية الفرشة المائية ورفع منسوب السدود المتراجعة بفعل سنوات الجفاف المتتالية.

وأعرب العديد من المواطنين عن أملهم في استمرار هذه التساقطات، لما لها من أثر مباشر على جودة المحاصيل الزراعية والمراعي، متمنين أن يشهد شهر مارس أمطاراً وفيرة لتحسين نسب ملء السدود وإنعاش الفرشة المائية بمختلف الجهات.

وفي هذا الصدد، أكد محمد بنعبو، الخبير في البيئة والمناخ، أن أمطار الأسبوع الأول من مارس تشكل دفعة قوية للموسم الفلاحي، إذ تساهم في إنقاذ المزروعات المتضررة، كما تدعم الزراعات الربيعية المبرمجة.

وبخصوص التوقعات الجوية للأيام المقبلة، أوضح بنعبو أن استمرار التساقطات يفتح باب الأمل في موسم فلاحي ناجح، مشيراً إلى الأهمية البالغة لأمطار مارس بالنسبة للزراعات الشتوية، الخريفية، وحتى الربيعية.

ورغم هذا التفاؤل، نبه الخبير البيئي إلى أن هذه الأمطار، رغم غزارتها، لن تعالج العجز المائي المتراكم عبر السنوات، مبرزاً أن بعض المناطق لا تزال تعاني من نقص حاد في الموارد المائية، سواء السطحية أو الجوفية.

وختم بنعبو بتأكيده على ضرورة ترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك المياه، والتعامل بحذر مع الموارد المائية، معتبراً أن العجز المائي أصبح هيكلياً، مما يستدعي تعزيز سياسات الاستدامة المائية لضمان الأمن المائي مستقبلاً.

ذات صلة