استفاقت ساكنة مدينة أرفود، صباح اليوم الأحد 13 أبريل، على خبر مؤلم ومفجع، بعدما تأكدت وفاة أستاذة تعمل بمعهد التكوين المهني، متأثرة بإصابة خطيرة تعرضت لها خلال شهر رمضان الماضي، إثر اعتداء وحشي بواسطة سلاح أبيض من نوع “شاقور”، وجّه لها من طرف طالب يتابع تكوينه بنفس المعهد.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحية كانت قد نُقلت على وجه السرعة إلى المستشفى بعد الاعتداء، حيث خضعت لعلاجات مركّزة ومحاولات طبية متواصلة لإنقاذ حياتها، غير أن خطورة الإصابة كانت بالغة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة في الساعات الأولى من صباح اليوم.
الحادثة خلّفت موجة من الغضب والحزن في أوساط رجال ونساء التعليم، وكذا في المجتمع المحلي الذي لم يستوعب بعد كيف يمكن لطالب أن يتحول إلى معتدٍ قاتل داخل فضاء يفترض فيه أن يكون مركزاً للعلم والتربية والتأهيل.
العديد من الأصوات ارتفعت مطالبة بفتح تحقيق شامل في ملابسات الحادث، وبضرورة إعادة النظر في واقع المؤسسات التكوينية والتعليمية، خصوصاً فيما يتعلق بالأمن داخلها، وكذا بالعلاقات التي تربط بين الأطر التربوية والمتعلمين.
كما دعت فعاليات تربوية ونقابية إلى ردّ الاعتبار لمكانة الأستاذ، ووقف مظاهر العنف التي باتت تتسلل إلى الفضاءات التعليمية، والتي تعكس خللاً مجتمعياً عميقاً يستدعي تدخلاً عاجلاً من كافة الجهات المعنية، من وزارات وصية، إلى الأسر، إلى وسائل الإعلام.
ويبقى السؤال المؤلم معلقاً: كيف وصلنا إلى زمن يُعتدى فيه على من يُفترض أن يزرع فينا القيم والمعرفة؟
رحم الله الأستاذة ضحية الواجب، وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.