احتضن إقليم سيدي إيفني، نهاية هذا الأسبوع، فعاليات الدورة الخامسة من منتدى الصحراء المغربية الدولي للصحافة والإعلام، في تظاهرة مهنية وثقافية بارزة تهدف إلى تعزيز دور الإعلام في الدفاع عن القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية.
المنتدى، الذي شهد حضور نخبة من الصحفيين والإعلاميين والخبراء من داخل المغرب وخارجه، شكّل منصة حوارية لتبادل التجارب الإعلامية ومناقشة التحديات التي تواجه الصحافة في السياق الجهوي والدولي، خاصة فيما يتعلق بتغطية قضايا الصحراء المغربية.
وتضمن برنامج المنتدى ندوات وورشات عمل تناولت محاور متعددة، من ضمنها: دور الإعلام في التصدي للأخبار الزائفة، وتحسين صورة الأقاليم الجنوبية في وسائل الإعلام الدولية، إضافة إلى إبراز النموذج التنموي الذي تشهده جهات الصحراء المغربية.
كما عرفت هذه الدورة تكريماً لعدد من الوجوه الإعلامية البارزة التي بصمت المشهد الصحفي بإسهاماتها المتميزة، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية للمشاركين إلى عدد من المواقع التاريخية والسياحية بالإقليم، بهدف التعريف بمؤهلاته الاقتصادية والثقافية والبيئية.
ويُعد منتدى الصحراء المغربية الدولي للصحافة والإعلام محطة سنوية مهمة تسعى إلى إشراك الجسم الصحفي في الدينامية الوطنية المرتبطة بقضية الصحراء، وتكريس الدبلوماسية الإعلامية كوسيلة موازية للدفاع عن الحقوق المشروعة للمملكة.
هذه الدورة الخامسة تأتي في سياق إقليمي ودولي حساس، وتؤكد على أن الرهان على الإعلام الوطني والجهوي هو رهان استراتيجي يجب تعزيزه وتطويره باستمرار.