في حادثة صادمة أثارت موجة من القلق، شهد مركز تحاقن الدم التابع لمستشفى الغابة بمدينة القنيطرة، تسلل ثعبان إلى أحد مرافقه، ما تسبب في حالة من الذعر بين الموظفين والمرتفقين. ورغم أن الحادث لم يسفر عن إصابات، فقد فجّر الجدل مجددًا حول الوضعية المزرية التي يعيشها مستشفى الإدريسي، والذي يُعتبر موضوع انتقادات متكررة منذ سنوات.
الحادث أعاد إلى الواجهة مطالب متجددة بإغلاق المستشفى نهائيًا ونقل ما تبقى من خدماته إلى المركب الاستشفائي الزموري، الذي يتمتع ببنية تحتية أكثر ملاءمة ويستوفي شروط السلامة الصحية. ويُعد هذا المطلب قديمًا لكنه يجد اليوم ما يبرره أكثر من أي وقت مضى، في ظل تكرار حوادث مماثلة تكشف هشاشة الوضع.
وقد سلطت هذه الواقعة الضوء على البيئة المتدهورة التي تحيط بالمستشفى، حيث البنية التحتية المتقادمة، وانعدام شروط الأمان، ما يدفع أصواتًا حقوقية ومجتمعية إلى دق ناقوس الخطر والمطالبة بتدخل فوري من الجهات المسؤولة، تفاديًا لوقوع كوارث قد تكون عواقبها وخيمة.