للمرة الثانية، باءت محاولات افتتاح السوق الدائم بحي الشويرف بالفشل، ما أعاد إلى الواجهة معاناة الساكنة المحلية التي كانت تترقب حلولاً جذرية تنهي حالة الفوضى التي يعيشها الحي. المشروع الذي كان يُعوّل عليه لتنظيم النشاط التجاري، واحتواء الباعة المتجولين، ظلّ حبيس الرفوف وسط غموض يلفّ مصيره.
في المقابل، ظهرت بشكل متسارع “سويقة” عشوائية على أطراف الحي، ما خلق حالة من التذمر بين السكان بسبب الفوضى المرورية، انتشار الأزبال، والضجيج اليومي الذي بات يؤرق راحة الساكنة. وتزداد حدة الاستياء في ظل غياب تدخل حازم من الجهات المعنية، التي تلتزم الصمت إزاء هذا الوضع المتفاقم.
وتُطالب ساكنة الشويرف بتدخل عاجل وحاسم من السلطات المحلية لإعادة الاعتبار للمشروع الأصلي، وتنظيم النشاط التجاري بما يحفظ كرامة الباعة ويضمن في الوقت ذاته حق الساكنة في بيئة نظيفة وآمنة. فهل يتحرك المسؤولون قبل أن يتحول الحي إلى بؤرة فوضى دائمة؟