خرج عدد من العمال الزراعيين، صباح اليوم، في وقفة احتجاجية أمام وحدة تلفيف على الطريق المؤدية إلى آيت عميرة، احتجاجًا على تأخر صرف أجورهم، الذي بات يتكرر دون مبرر، حسب تعبيرهم. المحتجون نددوا بما وصفوه بـ”الاستهتار بأوضاعهم المعيشية”، ورفعوا شعارات تطالب بتحسين ظروف العمل وضمان الحد الأدنى من الحقوق.
وأكد المحتجون أن تأخر الرواتب أصبح قاعدة أكثر منه استثناء، وهو ما يفاقم أوضاعهم الاجتماعية في ظل غلاء المعيشة وتكاليف الحياة المتزايدة. كما شددوا على أن ظروف العمل داخل الوحدة لا تحترم المعايير القانونية، مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل لفرض تطبيق مدونة الشغل وضمان كرامة اليد العاملة.
ويأتي هذا التحرك في سياق موجة احتجاجات تعرفها عدد من الضيعات الفلاحية ومراكز التلفيف في جهة سوس، حيث تتكرر شكاوى العمال من تأخير الأجور وسوء المعاملة وغياب الرقابة الفعلية من قبل الجهات المختصة، في وقت يستمر فيه النقاش حول تحسين شروط العمل في القطاع الفلاحي.