في خطاب اتسم بالحدة والوضوح، شدد عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على استعداده لتحمل كل التبعات دفاعاً عن مبادئه، حتى لو كان الثمن وراء القضبان. وأكد أن العمل السياسي لا معنى له دون الجرأة على قول الحقيقة والانتصار لقضايا الشعب، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحقوق الفئات المهمشة.
كلمة بن كيران، التي ألقاها خلال المؤتمر الجهوي للحزب بجهة بني ملال خنيفرة، حملت انتقادات لاذعة للحكومة الحالية، متهماً إياها بالانفصال عن واقع المواطنين. ووجه أصابع الاتهام لرئيس الحكومة بخصوص مشروع تحلية مياه البحر، ملمحاً إلى استفادة غير مبررة منه في ظل غياب الشفافية. كما ندد بسياسات اجتماعية وصفها بالإقصائية، وعلى رأسها حذف نظام “راميد” وإضعاف برامج الدعم للفئات الضعيفة.
وفي ختام مداخلته، دافع بن كيران عن مناضلي حزبه، معتبراً أنهم نموذج للنزاهة والالتزام داخل المجالس المنتخبة. وجدد العهد بمواصلة طريق النضال السياسي من أجل مغرب ديمقراطي عادل، لا يُقصي مواطنيه ولا يفرط في مقدراته.