وهيب العيفات… أسد الميكروفون الذي يلهب منصات التبوريدة

0 minutes, 0 seconds Read

في عالم التعليق الصوتي على فنون الفروسية التقليدية، يبرز اسم وهيب العيفات كواحد من الأيقونات النادرة التي استطاعت أن تخلّد صوتها في ذاكرة الجماهير. بأسلوبه الفريد ونبرته الحماسية، يستحق عن جدارة لقب “أسد الميكروفون”، حيث لا يمر ظهوره في أي موسم من مواسم التبوريدة دون أن يُحدث صدى واسعاً ويشدّ انتباه المتابعين من أول كلمة حتى آخر لحظة من العروض.

صوت وهيب العيفات لا يعلّق فقط على طلقات البارود ومهارة الفُرسان، بل يبث الحياة في ساحة العرض، ويحوّل المشهد إلى ملحمة من الأصالة والعزّة. قدرته على الوصف، تناغمه مع إيقاع الخيول، واختياره الدقيق للتعابير، تجعل منه أكثر من مجرد معلّق؛ إنه راوٍ محترف لتراث عريق، ينقل روح التبوريدة من الميدان إلى قلوب المشاهدين.

لم يعد الجمهور ينتظر فقط الفرجة البصرية في “المحرك”، بل يترقّب أيضًا متى يصدح صوت وهيب العيفات، الذي تحوّل إلى عنصر جوهري في تجربة التبوريدة. فصوته، بحماسته وتوهجه، لا يُلهب فقط الخيالة بل يُشعل الحماسة في كل من يتابع، مؤكداً أنه أيقونة التعليق الصوتي في المغرب التراثي بلا منازع.

ذات صلة