تشهد مدينة أكادير في الآونة الأخيرة موجة مقلقة من حوادث السير، لم تَعُد تقتصر على الأضرار الجسدية فحسب، بل باتت تمتد لتخريب ممنهج للممتلكات العمومية. أعمدة الإنارة، الأرصفة، الأشجار، وعلامات التشوير تتحول بشكل شبه يومي إلى ضحايا لتهور بعض السائقين، بين مستعرضٍ بسرعته ومستهترٍ بقواعد المرور، في ظل غياب وازن للردع الفوري.
هذا الواقع المتكرر يفرض على السلطات المحلية التحرك العاجل، من خلال إلزام المتسببين بالأداء الفوري لتعويضات لفائدة الجماعة، مع إصلاح الأضرار في آجال قصيرة، وتفعيل كاميرات المراقبة لتوثيق ورصد هذه الممارسات الطائشة وضمان محاسبة مرتكبيها بما يحفظ المال العام ويصون الوجه الحضاري للمدينة.