شهدت مدينة سيدي يحيى الغرب، مساء الأحد، لحظة توتر كبيرة بعدما أقدم مواطن أربعيني على تسلق عمود للاتصالات بشارع محمد الخامس، مهددًا بالانتحار، وسط ذهول المارة وتصفيقات وتكبيرات الحاضرين. تدخل باشا المدينة بسرعة ونجح بعد مفاوضات طويلة في ثني المعني بالأمر عن رمي نفسه، لينزل وسط تصفيق الحضور بعد لحظات مشحونة بالتوتر والقلق.
المواطن، الذي ظهر عليه تأثر نفسي كبير، كان يحتج على ما اعتبره “معاملة مستفزة” من طرف قائد مركز الدرك الملكي بالمنطقة، وذلك على خلفية وفاة ابنه غرقًا في ظروف ما تزال غامضة قرب منطقة الحي المجاور للثكنة العسكرية. وقال الأب المكلوم إن ابنه لم يكن وحده لحظة الحادث، بل كان برفقة أطفال آخرين لم يتم الاستماع إلى إفاداتهم من قبل السلطات.
وطالب الأب، من على العمود، بفتح تحقيق نزيه وشامل يكشف ملابسات الحادث ويضمن العدالة لابنه، مع تحميله للمسؤولية في تأخر الإجراءات و”الاستهتار” بشهادات الشهود، داعيًا الجهات الوصية إلى التدخل السريع لإنصافه وإنهاء ما وصفه بـ”الحكرة والتهميش”.