أكد جواو دوريا، الحاكم السابق لولاية ساو باولو وعمدة المدينة الأسبق، أن التحولات الكبرى التي يشهدها المغرب في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس تحظى باعتراف دولي، مشيداً بـ”القيادة الملكية المتبصرة” التي توفق بين الأصالة والحداثة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة احتفالات عيد العرش المجيد، أبرز دوريا الدينامية التصنيعية المتسارعة التي يعرفها المغرب، إلى جانب تشييد بنى تحتية عالمية المستوى، على غرار ميناء طنجة المتوسط، الذي وصفه بـ”أحد أهم موانئ إفريقيا”، وقطار البراق، “الأول من نوعه في القارة”.
وأشار رجل الأعمال والسياسي البرازيلي إلى التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في مجال الطاقات النظيفة، لاسيما عبر مركب “نور” الشمسي، الذي جعل المملكة “نموذجاً عالمياً في الانتقال الطاقي”.
كما نوه بـ”الريادة المغربية” في تحلية مياه البحر وتدبير الموارد المائية، إلى جانب الإنجازات المحققة في مجال الأمن الغذائي، من خلال تحديث القطاع الفلاحي وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات المناخية.
وقال دوريا إن هذه المشاريع والمبادرات تعكس التزام المغرب بمسار تنموي مرن، يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ويقوم على رؤية بعيدة المدى يشرف عليها جلالة الملك شخصياً.
وأكد أن المغرب يمثل نموذجاً ناجحاً للإصلاحات الفعالة، بفضل التخطيط الاستراتيجي، والحوار المجتمعي، والرؤية الطموحة، مشيراً إلى أن البرازيل يمكنها أن تستلهم الكثير من التجربة المغربية في مجالات الصناعة، والتعليم، والبيئة، والابتكار، وتثمين التراث الثقافي.
وأضاف قائلاً: “النموذج المغربي يشكل مصدر إلهام لبلدان الجنوب، حيث يمكن تحقيق التنمية دون التفريط في الهوية، وضمن مناخ من الاستقرار والطموح”.
وفي سياق حديثه عن موقع المغرب في الساحة الجيوسياسية، أبرز جواو دوريا الدور الاستراتيجي للمملكة كجسر بين القارات، ودورها المحوري في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، مذكّراً بالمبادرة الملكية الأطلسية التي اعتبرها خطوة رائدة لتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية مع دول أمريكا اللاتينية.