في مشهد أثار استياء الساكنة المحلية، تمكنت مصالح الدرك الملكي بماسة، إقليم اشتوكة آيت باها، مساء الأحد، من ضبط مجموعة مشبوهة داخل مقبرة نائية، بعدما تلقت إشعاراً بوجود تحركات غير عادية بالمكان. وأسفرت المعاينة الأولية عن اكتشاف طقوس سحرية مدفونة بين القبور، في انتهاك صارخ لحرمة الأموات، الأمر الذي خلف حالة من الذهول والاستنكار في أوساط المواطنين.
التحقيقات العاجلة التي باشرتها عناصر الدرك قادت إلى توقيف خمسة أشخاص، بينهم أربع فتيات مراهقات، إحداهن قاصر، إضافة إلى سيدة في عقدها الرابع ورجل يشتبه في ممارسته للشعوذة. وتمت ملاحقة المجموعة لحظة مغادرتها المقبرة على متن سيارة خفيفة، قبل أن يتم إيقافها بشاطئ سيدي وساي بفضل تدخل أمني منسق. وخلال التفتيش، تم العثور بحوزتهم على أدوات طقوسية غريبة، من بينها وشاح نسائي وعظام مجهولة وأغراض يُعتقد أنها استُخدمت في أعمال سحرية.
المعطيات الأولية كشفت أن الفتيات ينحدرن من مدينة إنزكان، فيما ترجح الفرضيات أن تكون هذه التصرفات مدفوعة بخلافات شخصية أو أزمات عاطفية. الضابطة القضائية باشرت أبحاثها بتعليمات من النيابة العامة المختصة، وسط مطالب مجتمعية بضرورة تشديد الرقابة على المقابر لمنع تكرار مثل هذه الأفعال التي تسيء لقيم المجتمع وتهدد أمنه الروحي.