تداول عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، مقطع فيديو مثير للجدل يوثق لحظة قيام طاقم طبي بالرقص داخل غرفة العمليات على أنغام موسيقى شعبية مغربية، بينما يظهر في الخلفية مريض تحت تأثير التخدير الكامل.
الفيديو، الذي لم تُحدّد بعد الجهة أو المؤسسة التي صُوّر فيها، أثار موجة واسعة من الغضب والاستنكار، حيث اعتبره العديد من المعلقين سلوكًا “عبثيًا” و”غير مهني” يُسيء لكرامة المريض ويضرب عرض الحائط بأخلاقيات المهنة والمسؤولية الإنسانية داخل المرافق الصحية.
المشهد الصادم سلط الضوء من جديد على واقع بعض الممارسات داخل القطاع الصحي، وطرح تساؤلات مقلقة حول التزام المهنيين بقواعد العمل والانضباط، خاصة داخل فضاء حساس مثل غرفة العمليات، التي يُفترض أن تسودها الجدية والاحترام التام لحياة الإنسان.
وفي ظل الانتشار الواسع للفيديو، دعا عدد من النشطاء والحقوقيين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى فتح تحقيق فوري وشامل لتحديد ظروف تصوير المقطع، والكشف عن هوية المتورطين، وترتيب المسؤوليات الإدارية والقانونية، تفاديًا لتكرار مثل هذه التجاوزات التي تُقوض ثقة المواطنين في المنظومة الصحية.
ورغم أن الفيديو لا يحمل معطيات دقيقة عن مكان أو زمان تصويره، إلا أن وقعه القوي على الرأي العام يضع الجهات الوصية أمام ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية صورة القطاع الصحي وضمان احترام حقوق المرضى داخل المؤسسات الطبية.
