وسط أجواء احتفالية مفعمة بالحماس والإبداع، وتحت شعار: “إسمكان… امتداد إفريقي وهوية محلية”، نظّمت جمعية عبيد أدوز موسمها السنوي لفن كناوة، الذي تحوّل إلى موعد فني وتراثي ينتظره عشاق هذا اللون الموسيقي الأصيل بشغف كبير. الحدث شهد حضورًا وازنًا من ساكنة المنطقة والضيوف من داخل وخارج الإقليم، في احتفال يعكس التمسك بالهوية الثقافية والانفتاح على الجذور الإفريقية لهذا الفن العريق.
تميز الموسم بتنظيم محكم وترتيبات دقيقة، ساهمت في إنجاح السهرات الفنية التي أحيتها مجموعات كناوية مرموقة، مزجت بين الإيقاع الروحي والموسيقى الإفريقية الأصيلة. كما شكل الفضاء مكانًا للتلاقي بين الأجيال، حيث تناقل “المعلمون” فنونهم وتقنياتهم في أجواء تتخللها طقوس كناوية رمزية واحتفالات شعبية تعبّر عن العمق الثقافي للمنطقة.
ويأتي تنظيم هذا الموسم السنوي ليؤكد على دور المجتمع المدني، وعلى رأسه جمعية عبيد أدوز، في صون الموروث الثقافي وتثمينه، وربط الحاضر بالماضي في مشهد احتفالي يبرز غنى وتنوع الهوية المغربية متعددة الروافد.
