شهد سوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان توتراً غير مسبوق، إثر سلسلة من الإجراءات المالية “العشوائية” التي اتُّخذت من قِبل الشركة المتعاقدة على تدبير هذا المرفق الحيوي. هذه الإجراءات التي وصفها التجار بـ”المجحفة”، مست أساسًا التجار والزبناء على حد سواء، مما زاد من حالة الاحتقان داخل هذا الفضاء الاقتصادي الهام بالجنوب المغربي.
في خطوة احتجاجية، نظم رواد قاعة الشحن وقفة غاضبة داخل السوق، عبّروا فيها عن رفضهم القاطع لفرض رسوم الأداء مقابل عملية الشحن، التي تمثل خدمة أساسية في نشاطهم اليومي. المحتجون رفعوا شعارات قوية من قبيل: “باراكا من الاستنزاف.. باراكا من العشوائية”، مؤكدين أن هذه القرارات تمسّ استقرارهم المهني والاجتماعي بشكل مباشر.
ووجّه التجار انتقادات لاذعة للمجلس الجماعي بسبب ما اعتبروه “تماهيًا” مع المقاول المفوّت له المشروع، عبر تمرير تعديلات متتالية تصب في مصلحته وتثقل كاهل المهنيين. ودعوا إلى تدخل عاجل يعيد تنظيم السوق بمنطق الإنصاف والعدالة، ويرسخ مبادئ الحكامة الجيدة والشفافية في تدبير المرافق العمومية.