في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى إعادة هيكلة قطاع الصحة وتعزيز الحكامة الجيدة، أعلن وزير الصحة، أمين التهراوي، عن فتح باب الترشح لشغل مناصب مديري 30 مركزًا استشفائيًا جهويًا وإقليميًا، في قرار مفاجئ يعصف بالمديرين الحاليين ويفتح المجال أمام كفاءات جديدة لتولي زمام الأمور في واحدة من أهم حلقات المنظومة الصحية الوطنية.
وشمل القرار ثلاثة مراكز استشفائية جهوية كبرى، هي مركز أكادير، ومركز بني ملال، ومركز العيون، إلى جانب 27 مستشفى إقليميًا موزعًا على مختلف جهات المملكة، من بينها مستشفيات الخميسات، الحسيمة، تطوان، المحمدية، تاونات، خريبكة، السمارة، بوجدور، طانطان، تنغير، وغيرها من المؤسسات التي تشكل العمود الفقري للخدمات الصحية في المدن والقرى.
ويأتي هذا التحرك في سياق سياسة إصلاحية أطلقها الوزير التهراوي منذ توليه المنصب، تروم تخليق المرفق الصحي وتطوير أدائه عبر استقطاب كفاءات ذات رؤية استراتيجية وميدانية، بهدف تحسين جودة الخدمات وتقريبها من المواطن، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه القطاع.