تواصلت، بجماعة المهادي بإقليم تارودانت، فعاليات مهرجان التبوريدة في يومه الثاني وسط إقبال جماهيري كثيف، حيث تحولت ساحة العروض إلى فضاء نابض بالحياة استقطب عشاق الفروسية التقليدية من مختلف الدواوير والمناطق المجاورة، لمتابعة لوحات فنية أبدعتها السربات المشاركة بدقة وانسجام لافتين.
الفرجة كانت في أوجها، مع تعاقب العروض التي تماهى فيها صهيل الخيول مع دوي البارود، وسط تفاعل حماسي من الجمهور وزغاريد النساء، في مشاهد جسدت البعد الرمزي للتبوريدة كفن يجمع بين الشجاعة والمهارة وروح الجماعة، ويختزل صفحات من تاريخ المنطقة وهويتها الثقافية.
ويبرز مهرجان التبوريدة بجماعة المهادي كموعد سنوي للاحتفاء بالموروث اللامادي، وفرصة لتقوية الروابط الاجتماعية والتعريف بثقافة الفروسية التقليدية التي ما تزال تحظى بمكانة خاصة لدى الساكنة، في انتظار ما ستسفر عنه باقي فقرات المهرجان من عروض وفرجات تراثية متنوعة.
