بقلم : أيوب حبوبي
تتفاقم مشكلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضر في موريتانيا، مما يؤثر سلبًا على الوضع الاقتصادي للبلاد. وبسبب هذا الارتفاع المستمر، قرر حزب “التجمع الوطني للإصلاح والتنمية” المعارض تنظيم مظاهرات شعبية تحت شعار “الشعب يعاني”، في محاولة لجمع الدعم لهذه الحركة الاحتجاجية. وتأتي هذه المظاهرات في ظل اقتراب شهر رمضان، حيث من المتوقع أن يتأثر القدر الشرائي للفئات الفقيرة بشكل كبير، وهم بالفعل يعانون من ارتفاع جنوني في أسعار مواد غذائية أساسية مثل البصل والطماطم.
وتتزامن زيادة الأسعار في موريتانيا مع استمرار فرض الجمارك على منتجات الخضروات والفواكه المغربية، مما يؤدي إلى نقص في المنتجات المتاحة وارتفاع في الأسعار. وبسبب القيود المفروضة على المنتجات الأجنبية، مثل المنتجات الجزائرية، يصعب تلبية الطلب المتزايد.
تسعى الحكومة الموريتانية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لتعزيز الإنتاج المحلي، حيث تعتزم تقليل فرض الرسوم الجمركية على الخضروات والفواكه المغربية قبل حلول شهر رمضان، بهدف المحافظة على قدرة المواطنين على الشراء.
من جانبها، تواصل منظمة المستهلك الموريتانية مطالبتها للحكومة بإلغاء فرض الجمارك على المنتجات المغربية قبل حلول رمضان، لضمان قدرة المواطنين على الشراء. وتحذر المنظمة من أن استمرار فرض الجمارك على الخضروات والفواكه المغربية قبل رمضان يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الغذائي للمواطن الموريتاني.
وتعتبر المنظمة القرار الحكومي بفرض الجمارك على المنتجات المغربية قبل رمضان خطوة “غير مقبولة” و”متسرعة”، وتدعو الحكومة إلى التراجع عن هذا القرار في أسرع وقت ممكن. كما تشدد المنظمة على ضرورة اتخاذ إجراءات تصحيحية عاجلة لحماية الأمن الغذائي للمواطن الموريتاني.
