شهد دوار أزرو، التابع لجماعة ثلاث نيعقوب، كارثة جديدة تمثّلت في اندلاع حريق مهول اجتاح خيام الأسر المتضررة من زلزال الحوز، مخلفًا خسائر مادية جسيمة. ألسنة اللهب أتت على كل ما وُجد داخل الخيام، من ملابس وأغطية وأوانٍ، لتترك العائلات في العراء بلا مأوى أو حاجيات أساسية، مما أعادهم إلى نقطة الصفر.
يأتي هذا الحريق ليعمّق جراح هؤلاء الضحايا الذين ما زالوا يعانون من تداعيات الزلزال المدمر الذي أتى على ممتلكاتهم وأرواح ذويهم. وبينما كانت الأسر تحاول التكيف مع الوضع الجديد، جاءت هذه الكارثة لتزيد من قسوة حياتهم وتضعهم في مواجهة معاناة مضاعفة في غياب الموارد الضرورية لاستمرار الحياة اليومية.
وفي خضم هذه الأوضاع المزرية، يطلق المتضررون نداءات استغاثة للسلطات المحلية والجمعيات الخيرية، مطالبين بتوفير الدعم العاجل. هذا الدعم لا يقتصر على توفير المأوى البديل فحسب، بل يمتد ليشمل الحاجيات الأساسية التي تُعيد لهم جزءًا من الحياة الكريمة وتُمكّنهم من تجاوز هذه الظروف الصعبة.
تُظهر هذه الحادثة هشاشة البنية التحتية في المخيمات المؤقتة وعدم ملاءمتها لمواجهة المخاطر، ما يدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتأمين هذه المساكن المؤقتة وتوفير الحماية الكافية لسكانها. فالظروف القاسية التي يمر بها ضحايا زلزال الحوز تستدعي تدخلاً عاجلاً وشاملاً يضع في الاعتبار سلامتهم وكرامتهم الإنسانية.
المشهد الحالي يحمل رسالة واضحة بضرورة التحرك السريع والتعاون بين جميع الجهات المعنية، لتخفيف معاناة هؤلاء الضحايا وتمكينهم من استعادة بعض الاستقرار في حياتهم، وسط مأساة إنسانية لا تزال فصولها مستمرة.